نفى وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي ان تكون العمليات العسكرية الأخيرة التي تمت ضد عناصر تنظيم القاعدة ومعسكراتهم في أبين وشبوة قد تمت بصواريخ كروز أمريكية. وقال القربي ل"الرياض" : تمت العمليات بطائرات يمنية وليس بصواريخ كروز على حد علمي." وأضاف ان اليمن قررت ضرب معاقل القاعدة لأنها بدأت تنشئ معسكرات تدريب لعناصرها وتحاول إلى تحويل اليمن إلى قاعدة لأنشطتها. وأشار الى ان تلك الضربات ادت الى مقتل 29 من عناصر القاعدة، منهم أجانب لا زالت هويتهم مجهولة وانه يجرى فحص حمض DNA . وأوضح أن القوات اليمنية قادرة على توجيه ضربات للقاعدة ، ولكنها بحاجة الى تدريب ومعدات ووسائل الاتصال والنقل برا وبحرا تمكنها من الوصول إلى المناطق النائية وتقوية قدرات خفر السواحل لمنع أي تسلل للإرهابيين إلى اليمن. وأكد انه لا صحة للتقارير التي تحدثت عن اتفاق صنعاء وواشنطن على تنسيق أمني للحرب على "القاعدة" يتيح للأخيرة بمرور صواريخ موجّهة وطائرات مقاتلة وأخرى من دون طيار لضرب أوكار القاعدة في اليمن، وقال انه لا يوجد مشاريع مطروحة للتوقيع بين البلدين. وقال القربي انه من الصعب الحديث عن أرقام حول أعضاء القاعدة في اليمن وأنهم ربما يكون 100 أو 200 أو 300، وأوضح أنهم يتمركزون في محافظات شبوة وأبين ومأرب مع بعض الخلايا في صنعاء وأرحب. وفيما يتعلق بالمواطن النيجيري عمر الفاروق عبد المطلب الذي حاول نسف طائرة أمريكية الشهر الماضي ، قال القربي :"كان يدرس اللغة العربية في صنعاء ، لكن ما هي الجهات التي كان يتواصل معها لا زالت قيد التحري وسيتم اطلاع المحققين الأمريكيين بالنتائج التي يتم الوصول إليها." واعتبر القربي ان القاعدة تمثل خطراً على الأمن اليمني ، لكنه قال ان الخطر القادم من اليمن على أمريكا مبالغ فيه وليس أعظم من الخطر القادم من أفغانستان او باكستان. وأضاف:"لا يتعلق الأمر بالعمل العسكري ضد القاعدة، بل يجب ان ننظر الى جذور التطرف مثل قضايا التنمية من فقر وبطالة وغيرها وهي تعزز التطرف." وأشار القربي إلى ان بطء خطط التنمية يعود الى بطء المانحين فيما يتعلق باحتياجات التنمية. وبشان إعلان جماعة الشباب في الصومال استعدادها إرسال مقاتلين في اليمن بجانب عناصر القاعدة، قال القربي ان هذا الإعلان يعكس فشل المجتمع الدولي في دعم الحكومة الصومالية مما شجع المسلحين الصوماليين من تعزيز قدراتهم.