الحياة بمتغيراتها الزمانية والمكانية والاجتماعية لها تأثيرات على الانسان قد تكون سلوكية أو وجدانية او اجتماعية وهذا التغير له افرازاته،و ومن تلك لحظات الحزن والألم الناتجة عن الفراق او مايصيب الإنسان من تقلبات الحياة والألم ذلك الصامت القاتل الذي يسوق ركابه في اتجاهات عدة حتى يكسب اكبر قدر ممكن من مساحة الجسد وتتمركز قوة الألم في قلب الإنسان ولايقف الحزن والشعور بالألم في حدود المتألم ذاته بل تتوسع حدوده الى الى المجاورين المحبين وكأن لسان الحال يقول من حضر القسمة فليقتسم ذلك ان من شاهد تأثيرات الحزن وآثار اللوعة يتأثر ايضا وينتابه الشعو نفسه يقول غازي بن عون ليا من عيني جفنها عن منامه شام تجافا الجنوب من السهر عن مضاجعها وقلبي يجي للهم منجاع واستجمام هموم يقابلها .. والأخرى يوادعها ولحظات الأنين الخفي وشحوب الوجه وحبس الدموع ماهي الا ستار وهمي في وجه العذال ولكن مايلبث ان ينهتك ذلك الستار عندها تتكالب الموجعات في حالة ترادف مروعة وهي بذلك تمهد لمرحلة الانفجار يقول الشاعر محمد السديري وحيد اصارع عبرة تضهد الحشاء وأكابد هموم من عنا الكود صايلة وتتنوع حالة الحزن ومايصاحبها من هموم حسب الموقف فالبعض منها حالته مؤقته والبعض الآخر مستديم ريثما تحين لحظة الرحيل الأخير وتلك هي نقطة الفراق يقول فهد عبد المحسن يالله ياجابر عزا من صاح شاف الفراق وباح مكنونه مطعون مصيوب بغير سلاح والجرح خافي ماتشوفونه ومحاولة نسيان الحالة قد يكون من المستحيلات لدى المتألم بشدة وعندما يشاهد هذا المتألم حاله المستريحة او البعيد عن مثل حالته لايجد ما يقوله سوى التهنئة على حالته الخالية من الهموم والألم يقول محمد الهبداني هنيكم ياهل القلوب المريحة يالدالهين اللي على بركة الله هنيكم بقلوبكم مستريحة وياليت قلبي كل ماجاه ينساه