في بادرة تجلت فيها رسالة الطب الانسانية قطع الدكتور أحمد طالع القنوي استشاري العيون بمستشفى محايل عسير العام إجازته السنوية من أجل انقاذ حياة الطفل (سهيل) الذي فقئت عينه جراء وقوعه من على دراجته ،حيث اصيب بانفجار في العين اليسرى مع جرح في القرنية مما استدعى نقله لمستشفى البرك العام الذي قام بدوره بتحويله لمستشفى عسير المركزي إلا ان جميع المخاطبات والفاكسات للحالة لم يستجب لها المسؤولون في مستشفى عسير ما اضطر والد الطفل المواطن معشي حازب الهلالي الى نقله لمستشفى عسير المركزي على مسؤوليته وإدخاله قسم الطوارىء . و تم استدعاء استشاري العيون -تحتفظ الرياض باسمه- والذي شخص الحالة ووصفها بالخطيرة واوصى بتحويلها لمستشفى الملك خالد التخصصي للعيون بالرياض نظراً لعدم جاهزية غرف العمليات بمستشفى عسير حسب إفادة والد الطفل سهيل، واكتفى الطبيب بتدوين التوصية في تقرير الحالة دون ان يوجه بأي علاج أو مسكن للحالة أو عمل إجراء رسمي لتحويلها لمستشفى الملك خالد أو أي مستشفى متخصص في المنطقة نظراً لخطورة الحالة متجاهلاً بذلك التعليمات الصادرة من المقام السامي التي تنص على علاج مثل هذه الحالات في أي مستشفى خاص على نفقة الدولة في حالة تعذر علاجها بالمستشفى الحكومي وهو ما ينطبق على حالة الطفل سهيل الذي كان بحاجة الى إجراء عملية عاجلة في الشبكية في اقل من ست ساعات من وقوع الحادثة. وكشف والد الطفل خلال حديثه ل"الرياض" عن معاناته التي عاشها وتجرع مرارتها من مستشفى عسير المركزي وهو يشاهد ابنه وهو يصارع الآلام وقد فقعت عينه دون ان يقوم له المستشفى بأي إجراء طوال يوم كامل قضاه في قسم الطوارئ . واستطرد الهلالي معاناته قائلا: بعد ان يئست من عدم تجاوب العاملين وتفاعلهم مع حالة ابني قمت بنقله في سيارتي الخاصة الى مستشفى محايل العام والذي بدوره استدعى الطبيب الاستشاري للعيون الدكتور احمد طالع الذي أعجز عن شكره وإيفائه حقه فقد كان في اجازته السنوية وقطعها وباشر الحالة وقام باجراء العملية التي استغرقت حوالي الساعتين تقريباً بعد اصابته بأكثر من 30 ساعة. وتساءل الهلالي كيف يعجز مستشفى مركزي عن اجراء العملية في الوقت الذي ينجح مستشفى محايل العام في اجراء العملية وطالب في الوقت نفسه بمعاقبة المتسبب في تأخر حالة ابنه ووضع حد للإهمال والتجاوزات التي يقوم بها عدد من المنتمين لرسالة الطب في مستشفى عسير المركزي. معبرا عن شكره للمدير المناوب بمستشفى محايل ولكل من تعامل مع حالة ابنه وتفاعل معها من الاداريين والفنيين والاطباء برئاسة الدكتور أحمد طالع . وكانت"الرياض"قد اجرت اتصالاً بالناطق الاعلامي لمديرية الشؤون الصحية بمنطقة عسير للاستفسار عن الحالة وارسلت كافة البيانات للرد والتعقيب عليها إيمانا منها بمبدأ العدالة واحقية التوضيح والرد على ما يطرح وإبراز ملابسات القضية الا انه لم يتم التجاوب مع جميع المخاطبات الخاصة بقضية الطفل سهيل.