تفاعل الدكتور عبدالله بن محمد الوادعي المدير العام للشؤون الصحية بعسير مع حالة الطفل فارس القحطاني الذي تعرض لأخطاء طبية نتيجة تشخيص خاطئ من أطباء مجمع طبي خاص بخميس مشيط تقدم على أثره والده بشكوى رسمية إلى الوادعي، صباح أمس شرح خلالها الاستهتار وعدم المبالاة من قبل أطباء المجمع، خاصة قسم الجلدية، بعد مراجعته لهم بتاريخ 17/2/ 2010 بسبب ظهور جرح بمنطقة الأنف. وقال والد الطفل في شكواه إن اختصاصية الجلدية (تحتفظ“شمس” باسمها) عملت الفحص السريري لابنه وأخذت عينة منه وحولتها إلى قسم المختبر؛ حيث أظهر المختبر النتيجة سلبية، وشخصت الطبيبة الحالة على أنها إصابة، وتم صرف علاج مضاد لها، إلا أن حالة الطفل لم تتحسن، فاصطحبه والده إلى المجمع مرة أخرى، وطلب تحويله إلى طبيبة أخرى (تحتفظ“شمس” باسمها) التي أكدوا له في الاستقبال أنها استشارية، وتم فحصه سريريا من قبلها وصرف مراهم وشراب مضاد للتورم، إلا أن الحالة لم تتحسن ورجع إلى الطبيبة فطلبت الاستمرار على العلاج مع إعطاء كبسولات بمعدل مرتين يوميا ولمدة شهر، وتم أخذ العلاج وبعد يومين من تناول الكبسولات ظهر طفح جلدي على جسم الطفل، فتوجه والده بعد ذلك إلى المستشفى المدني بخميس مشيط؛ حيث تمت معاينة الحالة من قبل طبيب الجلدية الذي أوقف تناول الأدوية المصروفة له من المجمع، وأكد أن الكبسولات غير مناسبة للطفل، وتم تحويله إلى المختبر المركزي حيث تم أخذ عينة منه وظهرت النتيجة بعد ثلاثة أيام إيجابية بوجود مرض اللشمانيا. وقال والد الطفل إن المجمع بتشخيصه الخاطئ من خلال الاعتماد على نتيجة مختبره السلبية تسبب في تأخير التشخيص الصحيح لابنه، وطالب بسرعة تشكيل وتنفيذ أمر المدير العام للشؤون الصحية بعسير للتحقيق فى موضوع ابنه ومعاناته التي استمرت قرابة شهر.