دعا الرئيس اليمني علي عبد الله صالح أمس المعارضة للحوار وطالب المتمردين الحوثيين وتنظيم قاعدة الجزيرة العربية الذي يتخذ من اليمن ملاذا له بإلقاء السلاح والجنوح إلى السلم . وقال صالح في كلمة بمناسبة رأس السنة الميلادية الجديدة نشرتها يومية " الثورة " الرسمية "نتطلع أن يكون العام الجديد بداية للصفح والتسامح بين الجميع وان تستجيب فيها العناصر المتمردة في محافظة صعدة لصوت العقل في الجنوح للسلم والتخلي عن العنف وإراقة الدماء والالتزام بالشروط التي وضعتها الدولة لإيقاف نزيف الدم والتي سبق إعلانها ". وأضاف الرئيس اليمني شرطا جديدا على المتمردين الحوثيين بالإضافة إلى الشروط السابقة الخاصة بتخليهم عن استخدام السلاح في تمردهم "الالتزام بعدم الاعتداء على أراضي المملكة العربية السعودية ". وخاطب المتمردين بقوله "إذا ما قبلت تلك العناصر بدعوة السلام فإن الدولة تمد يدها للسلام". وأكد أن الدولة لم تكن أبداً في يوم من الأيام داعية حرب أو راغبة فيها ولم تكن في أي لحظة من اللحظات ضد أي مذهب أو جماعة أو شخص بعينه . واندلعت المواجهات بين الجيش، والمتمردين الحوثيين في منتصف يونيو عام 2004 وخلفت اثر ستة حروب الآلاف من القتلى والجرحى والمعتقلين. ودعا صالح عناصر تنظيم القاعدة إلى جعل هذا العام الجديد محطة فاصلة للمراجعة والوقوف مع النفس للعودة إلى الرشد وجادة الصواب والحق . وخاطبهم بالقول " حان الوقت لأن تلقوا بأسلحتكم وتتجنبوا العنف والإرهاب وأعمال الشر لكي تصونوا أرواحكم وتكونوا مواطنين صالحين في مجتمعكم تساهمون بإيجابية في مسيرة بنائه وازدهاره ". وكانت السلطات اليمنية شنت ثلاث عمليات منذ منتصف ديسمبر الماضي استهدفت قيادات فيما يعرف ب "قاعدة جزيرة العرب "الذي يتخذ من اليمن ملاذا له أسفرت عن عشرات القتلى والجرحى . وطالب الرئيس اليمني القوى السياسية وفي مقدمتها المعارضة اليمنية أن تستجيب لنداء العقل ودعوة الحوار ليحل الوئام والتفاهم محل الخلاف والخصام . وشدد على ان الحوار مع المعارضة من شأنه "أن يسود العقل والمنطق بديلاً للعنف والتعصب أو التمترس وراء المواقف المتعصبة التي تباعد وتحول دون التقارب والوصول إلى نقاط الالتقاء والقواسم المشتركة ". وتشترط المعارضة اليمنية ممثلة في " اللقاء المشترك" لإجراء حوار مع السلطة من المقرر أن يعقد في التاسع من الشهر الجاري إطلاق جيمع المعتقلين السياسيين الذين يعدون بالآلاف وإيقاف حرب صعدة وإيقاف عسكرة المدن في جنوب اليمن وإشراك جميع أطراف الأزمة في الحوار بما فيهم الحوثيون والمعارضة اليمنية في الخارج .