ثمة نجوم تبقى أسماؤهم محفورة في الذاكرة بعد اعتزالهم وابتعادهم عن ميادين الكرة.. ومن هذه النماذج المثالية الخالدة النجم الدولي نواف التمياط والنجم الخلوق حمزة إدريس اللذان قدما خلال مسيرتيهما الطويلة في الملاعب وتجاوزت أكثر من عقد من الزمن.. قدما أجمل وأروع صورة للاعب السعودي المثالي فقد جمع الاثنان الخلق العالي والمستوى الرفيع واضحيا نجمين يتفق على محبتهما كل جماهير الأندية الأخرى فنواف التمياط بدأ شبلاً بمدرسة الهلال قبل (18) عاماً وتألق في كل المراحل ليصل بسرعة الصاروخ لسماء الوهج والإبداع ويحجز مقعده مبكراً ضمن كوكبة نجوم الزعيم الكبار سيما وان الخارطة الزرقاء كانت تزخر قبل عقدين بأسماء لامعة ونجوم كبار كان حافزاً كبيراً ليحجز مقعده بقوة وسط الميدان الهلالي فصنع إنجازات الهلال وتألق مع المنتخب وكان من الأسماء المؤثرة التي شاركت مع الأخضر خليجياً وقارياً وعالمياً.. وترك الملاعب بعد سنوات من النجاح والتميز تاركاً اسمه يلوح في أفق الذاكرة وسيرة عطرة لنجم اتفق الهلاليون إدارة ولاعبين وجماهير على احترامه وتقديره ومحبته. وفي المقابل ظهر النجم الخلوق جداً حمزة إدريس متألقاً مع أُحد المدينة في بداية مشواره الرياضي في الثمانينيات الميلادية وتألق (البرق) بسرعة البرق مع الفريق فتم اختياره لمنتخب الشباب وكان بوابة النجاح التي فتحت له الآفاق وصقلت نجوميته وخصوصاً بعد انتقاله في موسم 98/99م لصفوف عميد الأندية السعودية - الاتحاد - فتألق كمهاجم بارع يجيد فن إحراز الأهداف من كافة الاتجاهات. حمزة الخلوق جداً رسم نجوميته بمهاراته وفكره الرياضي العالي ونضجه وخبرته فتألق مع الصقور الخضر ونال الاعجاب والابهار من عشاق الكرة السعودية فقرر عقب مشوار طويل تجاوز العقد والنصف عقد من الزمن الرحيل بعد ان صنع إنجازات ذهبية داخلية وخارجية مع عميد الأندية والصقور الخضر وبالتالي أصبح النجمان الخلوقان نواف التمياط وحمزة إدريس من الأسماء التي فرضت نجوميتها وعطرت سمعتها بمثاليتها وعطائها الرفيع وخلقها البديع فكان لزاماً على أوفياء الهلال والاتحاد تكريمهما وتثمين معطياتهما واخلاصهما كعربون محبة ووفاء من الإدارتين «الهلالية - الاتحادية».. وامتنان جماهيري لسير ناصعة البياض لنجمين يفتخر بهما تاريخ زعيم الأندية السعودية وعميدها.