أكد علي محمد الأنسي رئيس جهاز الأمن القومي اليمني أن هناك "تعاونا وتنسيقا يمنيا أمريكيا لمكافحة الإرهاب" ، إلا أنه شدد على أن هذا التعاون يتركز في الجوانب التدريبية وتبادل المعلومات. وفي حوار مع صحيفة "26 سبتمبر" التابعة للجيش ونشرته على موقعها الالكتروني امس الخميس نفى الأنسي بشكل غير مباشر مشاركة الولاياتالمتحدة في عمليات الجيش اليمني ضد المتمردين. وأوضح الأنسي الذي يشغل أيضا منصب مدير مكتب رئاسة الجمهورية "الحديث عن دور الولاياتالمتحدة في تنفيذ هذه العمليات يأتي في سياق التداول الإعلامي والذي غالباً ما يتسم بالمبالغة والتهويل". موضحا أن "التعاون والتنسيق مع الولاياتالمتحدة يتركز في الجوانب التدريبية وتبادل المعلومات في هذا الجانب". وأشار إلى أن "المؤشرات الميدانية" ترجح غياب عبدالملك الحوثي زعيم التمرد "سواء بموته او اختفائه أو اصابته" مضيفا أن المقربين منه يقومون ب".. محاولات يائسة.. لاضفاء السرية على مصيره بهدف الحفاظ على ما تبقى من معنويات أتباعه المنهارة". واعتبر الأنسي أن العمليات التي يقوم بها الجيش اليمني ضد المتمردين "تقلص وبشكل مستمر من قدرة العناصر الارهابية على تنفيذ أية عمليات إرهابية جديدة" مشيرا إلى أنه "ممن تم استهدافهم هم قيادات ومجموعات انتحارية كانت تتدرب لتنفيذ مخططات إرهابية". وأشار الأنسي إلى وجود أدلة وقرائن على دعم إيران "لعناصر الإرهاب الحوثي في محافظة صعدة ومنها دعم بعض الحوزات والمرجعيات الإيرانية التي تجاهر بوقوفها الى جانب هذه العناصر، كما أن وسائل الإعلام الإيرانية ومنها قناة العالم وراديو طهران والصحف والمواقع الإعلامية الرسمية الإيرانية وخطيب الجمعة جندت نفسها للدفاع عن هذه العناصر الإرهابية والتعاطف معها وترديد هرطقاتها". وأكد أنه إذا كان الإيرانيون يريدون نفي دعمهم للمتمردين فإن عليهم "الإعلان صراحة عن إدانة ما تقوم به عصابة الإرهاب والتخريب الحوثية".