وصلت أصداء الهجوم الذي شنه وزير الخارجية افيغدور ليبرمان على تركيا، وتصريحاته الفظة تجاه محاولات وزير البنى التحتية بنيامين بن اليعازر لاعادة بناء العلاقات مع أنقرة، وصلت الى مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. وعلمت «هآرتس» أن نتنياهو سارع الى تهدئة بن اليعازر لمنع وقوع مواجهة مباشرة مع ليبرمان، والتي من شأنها أن تزعزع استقرار الائتلاف الحكومي. ففي يوم الاحد الماضي اجتمع وزير الخارجية ليبرمان بسفراء اسرائيل في الخارج بمقر الوزارة، وألقى خطاباً هاجم فيه رئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوغان، وانتقد تصريحاته ضد اسرائيل. وقال ليبرمان انه لن تكون هناك وساطة تركية في المفاوضات بين اسرائيل وسوريا طالما بقي هو وزيراً لخارجية اسرائيل. ثم هاجم بعد ذلك وزير البنى التحتية بن اليعازر، ووزير الدفاع ايهود باراك بالقول «هناك عناصر هامشية في الحكومة تدعم امكانية استمرار تركيا بدور الوسيط. وأنا اقترح عليهم الانشغال بمسئولياتهم في وزاراتهم وعدم نشر الوهم عبر التصريحات البعيدة عن الواقع». وبعد خطاب ليبرمان هذا بساعات بادر رئيس الحكومة نتنياهو بالاتصال على الوزير بن اليعازر وابلغه بتحفظه على حديث ليبرمان، وطالبه بضبط النفس وعدم الرد عليه. وطلب منه مرافقته في الزيارة التي يقوم بها لمصر. واستطاع بن اليعازر لجم غضبه في حين أن رفاقه في كتلة العمل كان صبرهم أقل، وذلك حين تحولت جلسة كتلة العمل في الكنيست الى هجوم مضاد مكثف على وزير الخارجية. واتفق اعضاء الكتلة على القول بأن «تصريحات ليبرمان مضرة بدولة اسرائيل». وكان الوزير اسحاق هرتسوغ دان قبل اجتماع الحزب (العمل) تصريحات ليبرمان، وطالب باراك برفع طلب استيضاح لرئيس الحكومة، ليتأكد ما اذا كانت هذه التصريحات تعبر عن موقف الحكومة. اما الوزير افيشي برفرمان فقلل من أهمية تصريحات ليبرمان، وقال «اتركوا ليبرمان، فهو في طريقه للخروج من الحكومة، على الرغم من الضرر الكبير الذي تسبب به لإسرائيل». وقد ختم وزير الدفاع ورئيس حزب العمل ايهود باراك الجلسة بالقول «ان ليبرمان استهدفني أنا وبن اليعازر بالهجوم. كان بإمكانه ابداء رأي آخر في الشأن التركي ومخالفتنا فيما نفعل ولكن طريقته واسلوبه في التعبير هي المشكلة هنا. وسنستوضح من رئيس الحكومة حول هذا الموضوع. ولايمكن انكار دور تركيا المهم في المنطقة». باراك رابيد هآرتس