يحتفل ويبتهج الشعب السعودي في مناسبة من أكرم المناسبات ألا وهي سلامة سلطان الخير ، سلطان المحبة ، سلطان الكرم والعطاء بعد أن من الله عليه بالشفاء وبذلك أهنئ خادم الحرمين الشريفين والنائب الثاني والآسرة المالكة والشعب السعودي ونقول له لقد طالت غيبتك وأشتاق لك جميع أبنائك من الشعب السعودي لقد وطئت قدماك أرض الوطن في لحظة كان يتمناها جميع محبيك وهم يرون وجهك مشرقاً مشعاً مبتسماً كعادتك وأنت صاحب الأيادي البيضاء صاحب البذل والعطاء . لقد أعطيت الكثير وبذلت المزيد من وقتك ومالك ونفسك لهذا الوطن وأخلصت له منذ أن كنت أميراً على الرياض في عهد والدك مؤسس هذه البلاد ثم تقلدت مناصب عدة حتى توليك ولياً للعهد فلقد أخلصت وقدمت الكثير لأبناء شعبك وأنفقت وأقمت المشاريع وعملت المؤسسات الخيرية والإنسانية وتبرعت بالمراكز لمعالجة جميع أمراض القلب والكلى في داخل وخارج المملكة وتبرعت بفتح مراكز التأهيل الشامل وعمل برامج علاجية وتأهيل طبي لذوي الاحتياجات الخاصة وكفالة الأيتام والأرامل داخل وخارج المملكة والكثير من المكرمات الإنسانية التي لا تعد ولا تحصى . جعلها الله في موازين حسناتك ورفع بها درجاتك . فلله درك يا سلطان الخير يا منبع الجود والكرم . لا يمكن للكلمات أن توفي كل معاني الحب والإخلاص بقدوم أبي خالد في يوم خالد ، ولا ينسى الخطاب الذي قام به سموه في مواساة أهل كارثة جدة والألم الذي شعر به جراء ما حصل لهم ودعوته للمصابين بالشفاء وللشهداء بالرحمة والغفران ولأهاليهم بالصبر والسلوان وعبر سموه لما قام به خادم الحرمين الشريفين من محاسبة المقصرين ودعمه للمتضررين فهذا ليس مستغرباً من أمير فذ محنك يحمل مشاعر الأبوة والرحمة لشعبه الكريم ولأنه يحمل في قلبه هموم الأمة الإسلامية فإن خطاب سموه خطاب صادق يحمل بين طياته الشكر والعرفان لمن واساه في معاناته ومرضه متمثلة في خادم الحرمين الشريفين والأسرة المالكة والمشايخ والمسؤولين والمواطنين والمواطنات وكل من سأل عنه ولم يغفل سموه عن أبطاله الجنود البواسل وهم على الحدود يدافعون عن وطن له حب وولاء في قلوبهم لقادته الأوفياء . فلقد قام سموه بزيارة للجنود المصابين فلقد كانت زيارته لها الأثر الكبير في تخفيف معاناتهم فإنها لفتة أبوية حانية من سلطان القلوب الذي يحمل مشاعر الحب والوفاء لأبناء الوطن وأقول هنيئاً لنا نحن السعوديين بهؤلاء الولاة والحكام الذين نهجوا على منهج الشريعة الإسلامية وكتاب الله وسنة نبيه وحنكة الملك عبدالعزيز وأقاموا العدل والإنصاف بين أفراد المجتمع . ولا ننسى مدينة الرياض حيث استبشرت برجوع أميرها أمير الوفاء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان الذي كان مرافقاً لولي العهد في رحلته العلاجية فهذه كعادة سموه قلبه على إخوته ويتصف بصفات النبل والوفاء . ولقد تغنت مدينة الرياض وابتهجت بقدوم سلطان الخير وأقيمت الاحتفالات في جميع مناطق المملكة الغالية احتفاء بقدومه وعودته سالماً معافى حفظ الله سموه الكريم وأعانه على فعل الخير وجعله ذخراً لهذه البلاد المباركة.