ما أسعدها من لحظات خفقت لها القلوب وما أجملها من صورة أشرقت بها العيون وهي تكتحل برؤية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام وقد وصل بسلامة الله وحفظه إلى أرض الوطن بعد أن منَّ عليه سبحانه بنعمة الشفاء ، فسموه دائما ملء القلوب المسكونة بحبه مثلما هذا الوطن الغالي ملء فؤاده ووجدانه وساحة العطاء الرحب لسلطان الخير. حمداً لله على عودة حبيب القلوب ، وقد ابتهجنا بطلته البهية وابتسامته المشرقة تحتضن القلوب التي ظلت تهفو لعودته الميمونة ، وتلهج بالدعاء بأن يمن الله عليه بالشفاء والعافية ليعود إلينا بمسؤولياته الكبيرة بجانب المليك وإخوانه الكرام حفظهم الله ، محتضناً هذا الشعب الوفي بقلبه الكبير وإنسانيته التي لا تحدها حدود . وها هي المعاني الأجمل تتجسد في استقبال قائد مسيرتنا المظفرة مليكنا المفدى حفظه الله لأخيه وعضده ورفيق درب العزة والكرامة في عهد الخير والرخاء .لقد كان سمو ولي العهد حفظه الله ، حاضراً بمسؤولياته وأياديه البيضاء تجاه الوطن والمواطن طوال فترة العلاج والنقاهة ، ومتفاعلا بعقله وفيض مشاعره مع كل ما يعيشه وطننا الغالي وأمته مثلما دائما سموه حاضر في وجدان وطنه وأمته ، والسؤال والاطمئنان عن صحته طوال الفترة الماضية ، فسلطان العزة والخير له المكانة الكبيرة والتقدير الجم من الجميع داخل الوطن وعربيا وإسلاميا ودوليا ، وهكذا دائما ولاة أمرنا وبلادنا محل التقدير والاحترام على كل الأصعدة وفي كل المحافل ، ولقد جاءت كلمة سموه الكريم فور عودته الميمونة مجسدة أزكى مشاعر الحب والوفاء ، وتعكس مدى اهتمامه وتفاعله مع وطنه الأغر في كل شؤونه ، وقد رفع سموه أخلص المشاعر وأصدقها إلى خادم الحرمين الشريفين على ما غمره به من لطف وتخفيف معاناته بكريم متابعته وشرف زيارته ودوام السؤال وعذب كلماته وصادق دعواته لسموه الكريم طوال فترة العلاج ، وفي كلمته الفياضة هنأ سموه الوطن بقيادته الحكيمة بنجاح موسم الحج ، كما عبر عن ألمه لما تعرضت له محافظة جدة جراء هطول الأمطار وما واكبها من سيول ، وثمن عالياً الأمر الكريم من القائد الحكيم ملك الإنسانية عبد الله بن عبد العزيز لتعويض ذوي الشهداء والمتضررين والتحقيق في أسباب الفاجعة وتقصي الحقائق وما عبر عنه سموه عن حكمة القيادة ونجاحات المملكة على كافة الأصعدة والموقف الحازم تجاه الإرهاب والمتسللين . أما الجانب الإنساني في حياة سلطان الخير فأكبر من أن تعبر عنه كلمات معدودة ، فسموه كما قال أمير الوفاء والمواقف الكبيرة سلمان بن عبد العزيز "إن الأمير سلطان عالم من الإنسانية " فأعماله وعطاؤه ديمة وإنسانياته وأياديه البيضاء شملت أنحاء الوطن بمشاريع الخير ومكرمات لا تتوقف تجاه إخوانه وأبنائه المواطنين في كل مجال ولا تعلم شماله ما تقدم يمينه ، وشرايين الخير المتدفقة عبر مؤسسة سلطان بن عبد العزيز الخيرية ومدينة سلطان للخدمات الإنسانية ومدينة سلطان للعلوم الإنسانية والجوائز العالمية المرموقة في أكثر من مجال ، ولذا استحق سموه عن جدارة تقدير الإنسانية كلها ومن قبل محبة هذا الوطن الوفي بسلطان الإنسانية .وها هو الوطن يحتفي ابتهاجاً بعودته الميمونة وقد منَّ الله عليه بالشفاء ، فجاء الاحتفاء بما يليق بمكانته وحبهم له وحبه للخير وذلك بإقامة مشاريع تسر سلطان الإنسانية ، مشاريع معطاءة على أرض الوطن خالصة لوجه الله تعالى تنفع المحتاجين . حمدا لله على سلامتكم ونهنئ قيادتنا وأنفسنا بهذه النعمة ، والله نسأل أن يحفظ ولاة أمرنا ويديم على وطننا كل نعمائه ظاهرة وباطنة . * حكمة / خير الأعمال ما كان ديمة للتواصل : 6930973 02