لم يتمكن اغلب الذين قصدوا ملعب الامير فيصل بن فهد عصر الخميس من متابعة مباراة الهلال مع ضيفه الوحدة منذ بدايتها بسبب البطء الذي حصل في عملية طرح وبيع تذاكرها من قبل الشركة المسؤولة عنها. ونتيجة لذلك فقد تحملت الجماهير التي حرصت على مشاهدة المباراة الكثير من المتاعب خارج الملعب بسبب الزحام قبل ان تتمكن من الدخول بعد مرور اكثر من نصف ساعة. قد يكون لتقديم موعد المباراة الى العصر بدلا عن الليل دور في الربكة التي حدثت عند مداخل الملعب وادت الى تأخير دخول الجماهير، بعد ان تعود الناس على متابعة المباريات ليلا، لكن هذا لا يعفي الشركة المناط بها توزيع التذاكر عن المسؤولية. حيث كان يفترض عليها ان تتخذ بعض التدابير اللازمة لتسهيل عملية دخول الجماهير بدون متاعب كما قال رئيس الهلال الذي اشار الى هذه النقطة وابدى اعتذاره لجماهير ناديه عما حدث عقب نهاية المباراة. لكننا لا بد ان ننوه بما تم اتخاذه من اجراءات قبل مباراة الشباب والنصر التي جرت في اليوم الثاني لمباراة الهلال والوحدة، والتي كان لها الفضل في دخول الجماهير للملعب بسهولة وفي الوقت المناسب. ونعتقد بان هذه المسألة تحتاج لجهود اضافية وتنسيق اكبر بين كافة الاطراف المشاركة في هذه العملية ، وذلك لجذب واراحة الجماهير التي تمثل العنصر الاساسي في نجاح الدوري السعودي وتفوقه على اقرانه من الدوريات الاخرى في المنطقة. ان تجربة اللعب عصرا في فصل الشتاء يجب ان تبقى وتستمر مهما اعترضتها من معوقات ومشاكل، كما هو الحال في كل دول العالم، لانها في ظني ستفرز العديد من النتائج الايجابية وستعود بالفائدة على الجميع. فاز الهلال في تلك المباراة على الوحدة وغرد بعيدا في الصدارة، لكن الشباب العنيد عاد في اليوم التالي وفاز على النصر وابقى على فارق الخمس نقاط بينه والمتصدر. لكن حكم مباراة الهلال والوحدة بالغ حينما الغى هدفا صحيحا لمهاجم الهلال السويدي ويلهامسون في الشوط الثاني بدون مبررات مقبولة، احبط به معنويات لاعبي الهلال ومنح بموجبه الفريق الوحداوي دافعا معنويا كبيرا لتعديل النتيجة. ولولا خبرة لاعبي الهلال وتفوقهم فنيا ولياقيا ومهاريا على لاعبي الوحدة لما تمكن الفريق "الازرق" من حسم النتيجة لصالحه بثلاثة اهداف مقابل هدف، والتحليق بعيدا في الصدارة. والحل في تقديري ينحصر فقط في الاستعانة بالحكام الاجانب لادارة اي مباراة تكون فيها الفرق المنافسة على الصدارة طرفا، مع احترامنا وتقديرنا للحكام الوطنيين ولجنتهم الموقرة.