قررت الشركة السعودية البريطانية للتعدين ، التي أقيمت مناصفة بين شركة لندن للتعدين والشركة الوطنية للتعدين ، مباشرة توفير التمويل اللازم الذي يقدر بنحو 6.7 مليارات ريال من بنوك سعودية وأجنبية لإقامة أضخم مشروع لإنتاج 12 مليون طن من مكورات عالية الدرجة من الحديد الخام سنوياً من وادي الصواوين على بعد 60 كم شمال محافظة ضبا. وقال المهندس جمال البرهان المهندس المتابع للمشروع انه سوف يباشر في الإنتاج الفعلي للمشروع في عام 2012م ، وأوضح بأن المصادر الإجمالية للمشروع تبلغ 230 مليون طن بنسبة 41 % حديد. ويشمل هذا الرقم على 157 مليون طن من الحديد بنسبة 41 % من إجمالي المواد المستخرجة ، و73 مليون طن من الحديد بنسبة 40% من مستنتج فئة المواد. وجميع المواد تستند لنسبة 30% من إجمالي الكمية. كما اكتشفت الشركة 80 إلى 120 مليون طن والتي تتراوح نسبة الحديد بها من 38 % إلى 42 % والتي تأمل أن تزيد عملية التعدين لمدة 20 عاما قادمة بمتوسط إنتاج سنوي 12 مليون طن من عمل المعامل.وأشار إلى انه من المقرر أن تكون المرحلة الأولى للمنجم حفرة مفتوحة بطاقة 11.6 مليون طن سنوياً، وخط أنابيب للطين لمعامل التحسين على البحر الأحمر. بالإضافة إلى 8 آلاف حفرة من المقرر تنفيذها قبل نهاية عام 2010 لزيادة التأكد من الموارد الموجودة لجعل استكشاف المشروع واقعي وحقيقي. وتأتي أهمية المشروع إلى وجود دراسة خارجية للسوق بشأن الشرق الأوسط إلى وجود فجوة كبيرة في التوريد لمكورات الاختزال المباشر في السنوات العشر القادمة وآفاق النمو الاقتصادي القوية على المدى البعيد وينتظر في حال توفر تمويلات سريعة الالتزام بخطة تنفيذ سريعة المسار من شركات الشراء لجزء من إنتاج المشروع أو شركاء التمويل، للشراء الكامل وتمويل رأسمال التطوير، وتظل الاتفاقيات النهائية خاضعة للتفاوض والاتفاقيات النهائية بين الشركاء. وقال ان دراسات سابقة أجرتها شركة الفولاذ البريطانية أوضحت أنه من الممكن استخراج حوالي 300 مليون طن من خام الحديد من وادي الصواوين تبلغ نسبة تركيز الحديد فيه 42 في المائة، وقد دلت الاختبارات التي قام بها المعمل التجريبي أن من الممكن رفع نسبة التركيز إلى 60 في المائة بسهولة لتصنيع كتل ممتازة من الحديد. أما الاختبارات الأخرى التي أجرتها دائرة المناجم الأمريكية فقد نجم عنها رفع نسبة تركيز الحديد إلى 65 في المائة.إلى ذلك رحبت الشركات الكبرى لإنتاج الحديد في المملكة بإقامة المشروع واعتبرته رافداً ممتازا للخام المستخدم حالياً الذي يتم استيراده من عدة مصادر ، حيث يتضح أن الشركة البريطانية السعودية توصلت إلى اكتشاف قلة الشوائب في مكورات الحديد الخام المنتج في المنطقة وهذا يحقق عوائد اقتصادية كبيرة في مراحل الإنتاج ، كما أن المشروع يعتبر إضافة هامة لإنتاج المعادن في المملكة.