تقدم المدينة الحديثة للإنسان الراحة والسعادة، إلا أن لكل اختراع مضاره الملموسة فالكهرباء بمنافعها التي لا توصف تقتل أحياناً والسيارة التي صنعت كأداة لراحة الإنسان أصبحت من أهم أسباب الوفيات والإعاقة. وآخر صيحة في الحداثة والتقدم ما نراه من شباب يسير وفي يده المسجل وعلى أذنيه سماعات مجسمة قد تكون سبباً في الإصابة بالصمم حيث إن للصوت الصادر منها 155 ديسبل أو أكثر وهي نسبة عالية تعادل الوقوف على بعد 30 متراً من طائرة نفاثة على وشك الإقلاع عند هذا المستوى يمكن حدوث تلف دائم في حاسة السمع بعد مرة من استعمال هذه السماعات.. وكلما بكر الطفل في استعمالها كلما زاد احتمال وقوع التلف نتيجة القضاء على شعيرات السمع داخل الأذن والتي لا يمكن تعويضها ويبدأ فقد السمع بشكل تدريجي يصعب اكتشافه إلا في وقت متأخر. وينصح الخبراء في ختام أبحاثهم بأن أقصى مدة يمكن الاستماع لهذه السماعات هي ساعة واحدة فقط طوال اليوم والأفضل عدم استعمالها. * معلم العوق السمعي