سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مواقف رافضة وأخرى مؤيدة ترافق اليوم الأول من حملة التطعيم في المدارس ثلاثة ملايين طالب وطالبة يستفيدون من المرحلة الأولى للتطعيم ووعي أولياء الأمور في ازدياد
انطلقت أمس في جميع مراحل التعليم الابتدائي بالمملكة المرحلة الاولى من التطعيم ضد وباء الانفلونزا الجديد المعروف بانفلونزا الخنازير ، ووسط تضارب التوقعات حول مدى استجابة اولياء الامور على تطعيم اولادهم أكد الدكتور سليمان بن ناصر الشهري رئيس اللجنة التنفيذية للتوعية بوباء الأنفلونزا المستجدة A(H1N1) ومدير عام الصحة المدرسية أن الأرقام التقريبية المتوقعة لتطعيم الطلبة والطالبات لايمكن التنبؤ بها حيث تخضع لمدى موافقة أولياء الأمور من عدمها وهذا شيء يتم رصده أولاً بأول حسب تقدم الحملة ولكن جملة الطلبة والطالبات في هذه المرحلة قد تصل إلى ثلاثة ملايين طالب وطالبة. وقال : وبالنسبة لتجاوب أولياء الأمور فليس لدينا أرقام لذلك لأن الحملة لازلت في بدايتها ، ولكن في رأيي أن الغالبية من أولياء الأمور لن يحرموا أبناءهم من التطعيم ضد أنفلونزا الخنازير لمجرد تصديق شائعات هنا وهناك كما أن مبادرة معالي وزير الصحة في أخذ اللقاح هو وابنته وماصدر من بيانات ، وتصريحات من منظمة الصحة العالمية وهيئة الغذاء والدواء قد ساهمت إلى حد كبير في طمأنة المواطنين حول مستوى أمان اللقاح وبددت الشائعات التي تناولت اللقاح بمعلومات خاطئة لاتستند إلى حقائق علمية. ولا ننسى أننا في بداية موسم الشتاء ولازال هناك تخوف من حدوث موجة ثالثة أشد قد يتغير فيها سلوك الفيروس ويصبح أشد ضراوة وشراسة مما هو عليه الآن ، لذا يجب تعزيز الإجراءات الوقائية من النظافة والتوعية وأخذ التطعيم لأنها الوسائل الرئيسية للوقاية من هذا الوباء وتطوراته . وحول تقييم الوضع الصحي لطلبة المدارس بعد مرور قرابة الشهرين على بدء الدراسة وقياساً على التوقعات المسبقة لانتشار الوباء قال الدكتور الشهري :" قبل بداية العام الدراسي كان هناك تخوف وهلع من قبل أولياء الأمور وحذر من انتشار المرض في المدارس ، لكن بفضل من الله ثم بفضل جهود المسؤولين بوزارة التربية والتعليم تم وضع خطة محكمة مبنية على أسس علمية شملت جميع النواحي الوقائية والتوعوية ضد المرض وسخرت لها الوزارة كافة الإمكانيات وتم تنفيذها على كافة المستويات بكفاءة عالية وكان هناك تنسيق على مستوى عال وتعاون وتكامل للجهود مع وزارة الصحة وقطاعاتها في الميدان ، كل ذلك أثمر ولله الحمد في الحد من انتشار المرض بالمدارس ، ولذا فقد كانت الحالة في المدارس ولله الحمد مستقرة في الغالبية العظمى من المدارس إلا بعض حالات التخوف والهلع تم السيطرة عليها بتكثيف التدريب والتوعية لمنسوبي المدارس . واضاف الدكتور سليمان :" قامت وزارة الصحة مشكورة بتأمين اللقاحات الخاصة بالتطعيم ضد أنفلونزا الخنازير بالكميات التي تفي بإذن الله جميع الطلبة والطالبات ومن يرغب من منسوبي المدارس حسب التوجيه السامي الكريم حيث وجه خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله وزارة الصحة بتأمين ستة ملايين جرعة للطلبة والطالبات في شهر رمضان الماضي وانطلقت حملة التطعيم كمرحلة أولى يوم امس السبت الموافق حيث ستبدأ الحملة بتطعيم طلاب وطالبات رياض الأطفال والمرحلة الابتدائية وذوي الاحتياجات الخاصة تليها المرحلتان المتوسطة والثانوية بجميع مدارس المملكة الحكومية والأهلية . وأضاف سيكون هناك فرق طبية ميدانية من المراكز الصحية والوحدات الصحية تقوم بتنفيذ حملة التطعيم ميدانياً بالمدارس للطلاب والطالبات وستمتد الحملة لمدة خمسة أسابيع تغطي في مرحلتها الأولى طلاب وطالبات المرحلة الابتدائية ورياض الأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة الذين يبلغ تعدادهم حوالي الثلاثة ملايين طالب وطالبة . واضاف رئيس اللجنة التنفيذية للتوعية بوباء الأنفلونزا أن المرحلة الأولى سيستغرق تنفيذها خمسة أسابيع اعتبارا من يوم السبت الموافق 2/1/1431 ه يليها بإذن الله بدء المرحلة الثانية لطلبة وطالبات المرحلة المتوسطة والثانوية واللقاح بإذن الله كافٍ لتطعيم كافة الفئات المستهدفة . ولكن يبدو أن الحملة الإعلامية التي واكبت الفيروس وظهور المضاد قد أثرت بالسلب على بعض الناس وأصبحوا متخوفين من تطعيم أبنائهم ، حيث أفادت المواطنة نهى العيدروس بعدم الموافقة على تطعيم طفلتها في الاستمارة التي وزعتها مدرستها، ولم تكتف بذلك بل اتصلت بالمدرسة هاتفيا لتخبرهم بعدم موافقتها على التطعيم. وأشارت مبررة إلى أن موجة المرض انخفضت بشكل كبير خلال الأيام الماضية ولم يعد هناك تخوف يذكر، الأمر الذي دفعها لعدم الموافقة على التطعيم خوفا من الآثار الجانبية المحتملة ، لاسيما بعد أن تركت وزارتا الصحة والتربية والتعليم موضوع التطعيم خياراً لولي الأمر. وتقول الممرضة خديجة نافع يحيى من الوحدة الصحية الثانية بحي منفوحة " يتجسد دورنا في توزيع استمارات الموافقة على التطعيم من عدمها على المدارس وبعد ذلك إحصاء عدد الطلبة والطالبات ومن ثم يقوم المركز الصحي بحي منفوحة بتجهيز الطعوم وخروج الفريق الطبي لتطعيم الطلبة والذي سيكون يوم الاثنين القادم بمشيئة الله.