تحالف ثلاثي يعد هو الأول من نوعه جمع جهات حكومية وتوعوية وتطوعية مكونة من جمعية البيئة السعودية مع أمانة محافظة جدة وجمعية اكتفاء لإطلاق حملة إزالة الأمطار والسيول لتنظيف أحياء مدينة جدة المتضررة إيمانا من الجميع بأهمية الحس الوطني والديني أولاً في رفع الأذى عن المتضررين والمنكوبين من جراء ماخلفته الأمطار والسيول فيما بات يعرف بيوم الأربعاء الأسود في عدد من المناطق المنكوبة في جدة. وقالت الأستاذة ماجدة أبو راس عضو مجلس إدارة جمعية البيئة السعودية ورئيسة قسم السيدات أن جمعية البيئة السعودية هي جمعية رائدة غير ربحية وتسعى إلى مساهمة فاعلة في تحقيق التنمية المستدامة في المملكة العربية السعودية، وهي مركز بيئي نموذجي ومتميز قادر على إحداث تغيير في العمل البيئي وترك أثر في المجتمع وكافة الفئات المستهدفة من خلال شراكة حقيقية على أرض الواقع مع الجهات الحكومية والأهلية وبمشاركة فاعلة مع القطاع الخاص، ومع أكبر عدد ممكن من الأطراف والفئات ذات العلاقة بحيث تساهم الجمعية بشكل ملموس في الحفاظ على البيئة وتحقيق التنمية المستدامة بما يتناسب مع ثقافة المجتمع وقيمه ومبادئ ديننا الحنيف. وأضافت أن الجمعية تعمل على المحافظة على البيئة في المملكة بالمشاركة مع القطاعين العام والخاص ومؤسسات المجتمع المدني وتوطيد أواصر التعاون فيما بينها بما يساهم في تحقيق التنمية المستدامة وتحسين مستوى معيشة المواطن، مشيرة إلى أن هذا التعاون قد تم بناء على توجيهات ودعم من صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر رئيس الجمعية بإشراف من أمانة محافظة جدة التي وفرت لنا جميع المعدات الثقيلة مع مشرف عام من الأمانة للتأكد من انسيابية العمل وبتعاون من جمعية اكتفاء بهدف إطلاق حملة كبرى منظمة وتوحيد الجهود المبذولة وعدم تشتتها في سبيل إزالة مخلفات أمطار وسيول جدة كمرحلة أولى في أحياء (غليل-مدائن الفهد-كيلو14-الصحيفة والعمارية)، والمرحلة الثانية في(الحرازات-المحاميد-ومناطق مستجدة) بما يساهم في تحقيق الأهداف المنشودة وذلك بمساهمة فعالة من عُمد ومشرفي ومتطوعي مناطق الأحياء المتضررة الذين قاموا بجهود كبيرة وظاهرة في تنفيذ الحملة حيث بلغ عدد متطوعي حي (غليل)(138) شابًا متطوعًا، وحي (مدائن الفهد) بلغ عدد متطوعيه (83) شابًا متطوعًا، أما حي (كيلو 14) فقد وصل عدد المتطوعين فيه إلى (53) شابًا متطوعًا. أعمال كبيرة تقوم بها جمعية البيئة وعلقت على ما نشر في إحدى الصحف مؤخراً على لسان رئيس بلدية الجامعة الفرعية من أنه تم تزويد الأمانة بعدد مائتي عامل في منطقة غليل، وقالت أن هناك لبسا في هذا الموضوع فالشباب العاملون على تنظيف تلك المنطقة وأخص بالذكر منطقة غليل هم متطوعون من سكان ذلك الحي، كما ساهم متطوعو نادي الشباب البيئي في جمعية البيئة السعودية وعددهم (53) شابًا في تعبئة السلال الغذائية وتوصيلها إلى الأسر المحتاجة وذلك بعد عملية المسح الميداني الذي قامت به جمعية اكتفاء كي يتم العمل بطريقة منظمة بعيدا عن العشوائية. فريق عمل التحالف يساهم في المنطقة وأشارت الى ان الجمعيتين ساهمتا أيضاً على مدار الأيام الماضية في توزيع آلاف السلال الغذائية والمعونات العينية للأسر المتضررة وذلك لمساندتهم وإعادة الأوضاع إلى طبيعتها، مؤكدة أن الحملة قد انطلقت يوم الثلاثاء 8 ديسمبر الجاري بتوجيهات من صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر رئيس الجمعية الذي قدم على الفور كافة أنواع الدعم اللامحدود لدور الجمعية ومساندتها تجاه المناطق المنكوبة للمساهمة في إزالة الأضرار عن الأسر المنكوبة والحد من تفاقمها بالمنطقة. إحدى المتطوعات تجمع معلومات عن الأسر وأوضحت أن الجمعية تسعى إلى نشر ثقافة العمل الاجتماعي المنظم والمتوازن في جميع مناطق المملكة، والتعاون والتضامن مع مختلف القطاعات الحكومية والأهلية تحت إطار واحد مشترك، وهو التنمية المجتمعية والمساهمة في الحفاظ على البيئة والتنمية المستدامة وتوعية وتحفيز المجتمع بضرورة تحمله المسؤولية الاجتماعية تجاه الأسر المحتاجة التي تعد لبنة من لبنات المجتمع التي قد تؤثر في بنائه سلباً أو إيجابًا إضافة إلى التركيز على شريحة الشباب في الأسر المحتاجة وذلك للنهوض بمسؤولياتهم نحو أنفسهم وأسرهم والمشاركة في التنمية المجتمعية وذلك من خلال ما تقدمه الجمعية في قسم التدريب من برامج لتحسين وتطوير قدراتهم ومؤهلاتهم العلمية لتزويد المجتمع بطاقات شابة فاعلة..ويمكن التعرف ومتابعة إنجازات الحملة من خلال زيارة الموقع الرسمي للحملة على الإنترنت( Jeddahcompaign.org). ومن جانبها قالت الأستاذة جوهرة العنقري رئيسة مجلس إدارة اكتفاء أن هذا التعاون بين جمعية البيئة السعودية وأمانة محافظة جدة وأكتفاء يجسد عمق المسؤولية الاجتماعية للجمعيات والجهات الأخرى وتظافر الجهود المبذولة بما يخدم العمل ويسهم في تحقيق أهدافه المنشودة، مشيرة إلى أن اكتفاء قامت بتزويد الحملة بخرائط المناطق حتى يتم العمل بطريقة منظمة تضمن عدم عشوائية الأعمال، والمساهمة في التنمية المجتمعية والتأكد أن المناطق المختارة على حسب الخرائط ومتابعة الانتهاء الفعلي منها،إضافة إلى المساهمة في الدعم المالي لزيادة المعدات ومتطلبات، واكتفاء الآن تساهم في توفير المعلومات عن الأحياء المتضررة في مدينة جدة.