نفت ماجدة أبو راس عضو مجلس إدارة جمعية البيئة السعودية ورئيسة قسم السيدات ما نشر على لسان رئيس بلدية الجامعة الفرعية عن تزويد أمانة جدة لها بمائتي عامل لنظافة منطقة غليل، مؤكدة أن هناك لبسا في هذا الموضوع، وأن الشباب العاملين على تنظيف تلك المنطقة، متطوعون من سكان ذلك الحي، كما ساهم متطوعو نادي الشباب البيئي في جمعية البيئة السعودية وعددهم 53 شابًا في تعبئة السلال الغذائية وتوصيلها إلى الأسر المحتاجة وذلك بعد المسح الميداني الذي قامت به جمعية اكتفاء ليتم العمل بطريقة منظمة بعيدا عن العشوائية، مشيرة الى ان الجمعيتين ساهمتا أيضا على مدار الأيام الماضية في توزيع آلاف السلال الغذائية والمعونات العينية للأسر المتضررة لمساندتهم وإعادة الأوضاع إلى طبيعتها. على ذلك أطلق تحالف ثلاثي هو الأول من نوعه بين جهات حكومية وتوعوية وتطوعية ممثلة في جمعية البيئة السعودية، أمانة محافظة جدة، وجمعية اكتفاء، حملة لإزالة أضرار الأمطار والسيول وتنظيف الأحياء المتضررة بمدينة جدة، وذلك إيمانا من الجميع بأهمية الحس الوطني والديني أولاً في رفع الأذى عن المتضررين والمنكوبين جراء هذه الكارثة. وقالت ماجدة أبو راس : إن جمعية البيئة لها مساهمة فعالة في تحقيق التنمية المستدامة بالمملكة وهي مركز بيئي نموذجي ومتميز قادر على إحداث تغيير في العمل البيئي وترك أثرا في المجتمع وكافة الفئات المستهدفة من خلال شراكة حقيقية على أرض الواقع مع الجهات الحكومية والأهلية وبمشاركة فعالة مع القطاع الخاص ومع أكبر عدد ممكن من الأطراف والفئات ذات العلاقة، بحيث تساهم بشكل ملموس في الحفاظ على البيئة وتحقيق التنمية المستدامة بما يتناسب مع ثقافة المجتمع وقيمه ومبادئ ديننا الحنيف. وبينت أن الجمعية تعمل على المحافظة على البيئة بالمشاركة مع القطاعين العام والخاص ومؤسسات المجتمع المدني وتوطيد أواصر التعاون فيما بينها بما يساهم في تحقيق التنمية المستدامة وتحسين مستوى معيشة المواطن، مشيرة إلى أن أمانة محافظة جدة وفرت جميع المعدات الثقيلة (وايتات شفط، شيولات، بوب كات، قلابات وغيرها) مع مشرف عام من الأمانة للتأكد من انسيابية العمل وبتعاون من جمعية اكتفاء بهدف إطلاق حملة كبرى منظمة وتوحيد الجهود المبذولة وعدم تشتتها في سبيل إزالة مخلفات أمطار وسيول جدة كمرحلة أولى في أحياء (غليل، مدائن الفهد، كيلو14، الصحيفة، والعمارية)، والمرحلة الثانية في (الحرازات، المحاميد، ومناطق مستجدة) بما يساهم في تحقيق الأهداف المنشودة وذلك بمساهمة فعالة من عُمد ومشرفي ومتطوعي الأحياء المتضررة الذين قاموا بجهود كبيرة وظاهرة في تنفيذ الحملة حيث بلغ عدد متطوعي حي غليل 138 شابًا، وحي مدائن الفهد 83 شابًا، و53 شابًا متطوعًا في حي كيلو 14. وأشارت إلى أن الحملة انطلقت يوم الثلاثاء 8 ديسمبر الحالي بتوجيهات من صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر رئيس الجمعية الذي قدم على الفور كافة أنواع الدعم اللامحدود تعزيزاً لدور الجمعية ومساندتها لجهود إزالة الأضرار عن الأسر المنكوبة والحد من تفاقمها بالمنطقة، لافتة إلى أن الجمعية تهدف إلى نشر ثقافة العمل الاجتماعي المنظم والمتوازن في جميع مناطق المملكة، والتعاون والتضامن مع مختلف القطاعات الحكومية والأهلية تحت إطار واحد مشترك وهو التنمية المجتمعية والمساهمة في الحفاظ على البيئة والتنمية المستدامة وتوعية وتحفيز المجتمع بضرورة تحمل المسؤولية الاجتماعية تجاه الأسر المحتاجة، والمشاركة في التنمية المجتمعية وذلك من خلال ما تقدمه الجمعية في قسم التدريب من برامج لتحسين وتطوير قدراتهم ومؤهلاتهم العلمية لتزويد المجتمع بطاقات شابة فاعلة، ويمكن التعرف على الحملة ومتابعة إنجازاتها من خلال زيارة موقعها الرسمي على الإنترنت(Jeddahcompaign.org). من جانبها قالت رئيسة مجلس إدارة “اكتفاء” جوهرة العنقري إن هذا التعاون الثلاثي يجسد عمق المسؤولية الاجتماعية للجمعيات والجهات الأخرى وتضافر الجهود المبذولة بما يخدم العمل ويسهم في تحقيق أهدافه المنشودة، مشيرة إلى أن “اكتفاء” قامت بتزويد الحملة بخرائط المناطق حتى يتم العمل بطريقة منظمة تضمن عدم العشوائية، والمساهمة في التنمية المجتمعية والتأكد أن المناطق المختارة على حسب الخرائط ومتابعة الانتهاء الفعلي منها، إضافة إلى المساهمة في الدعم المالي لزيادة المعدات والمتطلبات، وهي الآن تساهم في توفير المعلومات عن الأحياء المتضررة في مدينة جدة.