وجهت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) نداء إلى العالم الإسلامي بمناسبة السنة الهجرية الجديدة، أكدت فيه على ضرورة تعميق التضامن الإسلامي على جميع المستويات، والعمل على تجاوز الخلافات والقضاء على عوامل الفرقة والتمزق التي تضعف كيان الأمة الإسلامية. وقالت الإيسيسكو إن الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعيشها المجتمعات الإسلامية من جراء تفاقم عوامل كثيرة، لا سبيل إلى إصلاحها إلا بالعمل الجماعي في إطار التضامن الإسلامي. وأشارت إلى أن التعاون الإسلامي الاقتصادي على النطاق الواسع، هو المدخل إلى بناء اقتصاديات قوية تصمد أمام تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية. وذكرت أن التجارة البينية بين الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي، هي دون المستوى المطلوب بمراحل، وأن بناء سوق اقتصادية إسلامية مشتركة، يشكل تحدياً كبيراً أمام المجموعة الإسلامية، ودعت إلى توفير الأسباب الموضوعية التي تؤدي إلى تقوية التعاون الاقتصادي والتجاري بين دول العالم الإسلامي. وشدَّدت الإيسيسكو في ندائها على ضرورة نبذ الخلافات المذهبية وإنهاء الصراعات الطائفية بين المسلمين كافة، ووضع حدّ للاحتراب تحت غطاء ديني لا سند شرعيا له، ووأد الفتنة التي يثيرها دعاة التطرف الذين لا يلتزمون بالتعاليم الإسلامية التي تحض على الوحدة والتوادد والتحابب، وتدعو إلى التسامح والتعاون على البر والتقوى وما ينفع الناس ويمكث في الأرض.