لم يكن الفرح الوطني بعودة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ..فرحاً يتغنى به الكبار دون الصغار ..وانما هو فرح مشاع بين كافة شرائح الوطن كبيرها وصغيرها ،راشدها وطفلها ...هكذا حكت ابتهاجات الطلبة من داخل المدارس -بنين وبنات -.. فصورت الابتهاج الشعبي الذي تغشى هذه الارض الطاهرة بعد ان وطئت قدم ولي عهد المملكة أرضها ...جاءت حافلة بالصدق والوفاء ...صدق مع المشاعر ووفاء مع القيادة . فرحة الطلبة في جميع انحاء المملكة كانت ترجمة لمشاعرهم بلغة المواطن المحب لوطنه.. ودينه.. وقيادته ..،ترجمة موحدة عكست عمق التلاحم الوطني بين شعب هذه البلاد وولاة أمرهم وصورت جسد الامة السعودية الطاهر بكل اطيافة واجزائه... كما اعلنت ترانيم الصباح الطلابية في اصطفافها الباكر ومن ورائهم معلموهم ومعلماتهم الذين كان توظيفهم للفعاليات المدرسية موفقا سواء كان عبر المناشط الصفية او اللاصفية . في الطابور الصباحي طفل تردد حنجرته الرقيقة أنشودة الفرح بقدوم سلطان الخير ...لغة تعجز عن ترجمة مضامينها الوفية اي لغة اخرى مهما كانت الامكانات والجهود المعاصرة ليبقى السر في حب تعاهد عليه الآباء والأجداد منذ توحيد هذه البلاد على يد الموحد "طيب الله ثراه".