فيما افتتح معرضه مساء امس الاربعاء يعد ضياء عزيز ضياء من النخبة الفنية التشكيلية في المملكة ويأتي احتفال مؤسسة المنصورية للثقافة والإبداع بالفنان ضياء لما له من تاريخ مشرق مع الفن التشكيلي حيث بدأ ضياء عاشق بالفطرة للوحات والالوان بجميع اطيافها حيث ولد في احضان والد يعد من رواد الحركة الثقافة الفكرية في المملكة وأم كانت نموذجا للأم التي تحتل شؤون بيتها وأولادها دائرة اهتماماتها كما تعرف والدته عبر برامجها الاذاعية باسم (ماما أسماء). وقد تعلم ضياء أصول الممارسة الفنية في روما من خلال قواعدها العلمية وعلى يد أشهر أساتذة الفن في أكاديمية الفنون الجميلة هناك ووفرت له الدراسة الاحتكاك بالعاملين في هذا الحقل والدارسين له ووجد في ذلك كله إطار المنافسة التي فجرت امكاناته وقد حصد ضياء الدبلوم وكأس احسن فنان اجنبي في المسابقة الدولية للثقافة والرعاية بروما كما حصد الميدالية الفضية في مسابقة الرسم والحفر بالأبيض والأسود وحاز على دبلوم استحقاق فني في البينالي الدولي للفن بروما وحاز كذلك على الميدالية الفضية في المسابقة الدولية للرسم بروما ومع ان ضياء يدين بتعليمه لروما وأكاديمية الفنون فيها إلا أنه حريص على تأكيد الهوية العربية للفن وإبراز ملامح البيئة التي نشأ بها ومن هنا يأتي تأكيده على ضرورة اعتزاز الفنان بأصالته. ويرجع سبب تنوع اساليب ضياء الفنية والإبداعية نتيجة ترحاله الدائم حيث زار القاهرة وبيروت والهند وروما وغيرها من البلاد التي أثرت في أسلوبه واكسبته التنوع. وتأتي براعة ضياء عزيز ضياء في رسم وتصوير البورتريه الى تخصيصه فترات طويلة في الدراسة لدراسة اعضاء الجسد وتفاصيل الوجه ولذلك نرى البورتريهات لا تحاكي فقط اصحابها وإذا لاحظنا اهتمام ضياء بتصوير العيون وهي اصعب ما يمكن نقله وتصويره لوجدناها حية يقظة. ونجد ضياء عزيز لا يسعى الى تغيير الاسلوب الفني الذي برع فيه والذي يمكن وصفه بأنه نهج واقعي ينهل من تعاليم الانطباعيين وما بعدها في تحليل الضوء وفي بناء الملمس التصويري. ونقدم هنا مجموعة من أعمال ضياء عزيز ضياء لمن لم يتسنى له حضور معرضه المقام حالياً في جدة.