اتفق الحزبان السياسيان الرئيسيان في شمال السودان وجنوبه امس على شروط استفتاء على استقلال الجنوب واضعين حدا لخلاف هدد بتقويض اتفاق السلام الشامل. وكان الخلاف بين حزب المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لتحرير السودان يتعلق بترتيبات الاستفتاء والانتخابات المقررة بموجب اتفاق السلام الشامل لعام 2005 الذي وضع نهاية للحرب الأهلية بين الشمال والجنوب. وقال باقان اموم الأمين العام للحركة الشعبية للصحفيين "توصلنا إلى اتفاق بشأن ثلاثة قوانين مهمة للغاية كانت محل خلافات خطيرة بين الطرفين." وأضاف أن القوانين تحدد شروط اجراء الاستفتاء على استقلال الجنوب واستفتاء آخر بشأن انضمام منطقة ابيي الى الجنوب وعملية أخذ المشورة الشعبية لسكان منطقتي النيل الازرق وجنوب كردفان الحدوديتين. وكان اموم يتحدث في نهاية مفاوضات استمرت اربعة أيام بين الرئيس السوداني عمر حسن البشير وسلفا كير رئيس جنوب السودان وزعيم الحركة الشعبية. ورحب ديريك بلامبلي رئيس لجنة التقدير والتقييم التي تراقب تنفيذ اتفاق السلام الشامل باتفاق اليوم الاحد ووصفه بأنه "تقدم مهم". وقال لرويترز "لكن ما زال ينبغي انجاز كثير من العمل... عام واحد هو فترة قصيرة" مضيفا أن السودان ما زال عليه أن يعين لجنة للاشراف على الاستفتاء قبل موعده في 2011.