سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأسطول الطبي للقوات المسلحة في خدمة المجتمع السعودي.. والمؤسسة العسكرية لا تدخر جهداً في خدمة الوطن صحياً وبيئياً واقتصادياً بدعم من سمو ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز
أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام في كثير من اللقاءات أن المؤسسة العسكرية بالمملكة العربية السعودية لا تقتصر اعمالها فقط على الاعمال العسكرية وشؤون جنودها وضباطها وأعمالها بل تتعداه اكثر حيث انها تخدم المجتمع السعودي في صحته وفي بيئته وفي تطوراته وفي اقتصادياته. ولقد حظيت الخدمات الطبية للقوات المسلحة بمختلف مستشفياتها ومراكزها الطبية التي تتوزع في عدة مناطق من المملكة باهتمام ودعم سخي من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان مما ساهم في رقي مستوى الخدمات الطبية والعلاجية التي تقدمها هذه المستشفيات لتواكب بذلك أرقى المستشفيات العالمية بما حققته من إنجازات طبية وعمليات جراحية نادرة ومعقدة كان لها السبق على مستوى الشرق الأوسط في بعض العمليات الدقيقة منها ما تحقق بمستشفى القوات المسلحة بالرياض ومركز الأمير سلطان لمعالجة أمراض وجراحة القلب. حيث نجحت عملية زراعة الكلى عام 1982م وزراعة أول عملية للقلب عام 1986م وزراعة نخاع العظم عام 1988م، بالإضافة إلى عمليات تغيير دم الجنين داخل الرحم وتمت عام 1986م وكذلك الجراحة الإشاعية لأورام المخ. وفي عام 1990م بدأ علاج الأورام والتشوهات الوريدية بالمخ عن طريق القسطرة ونجح مركز القلب في ادخال تقنية حديثة تشتمل على توسيع الشرايين بالبالون الليزري وكذلك توسيع الصمام المترالي بالبالون. كما تم بمستشفى القوات المسلحة بالرياض إجراء أول عملية زراعة كبد على مستوى المملكة عام 1990م كما شهد عام 1998م تحقيق إنجازين طبيين يسجلان لهذا المستشفى كأول عمليتين على مستوى الشرق الأوسط، فالأولى عملية جراحية لمريض مصاب بالصرع والثانية عملية زراعة كبد لطفل من متبرع حي حيث تم أخذ جزء من كبد والدة الطفلة وزراعتها عوضاً عن كبد الطفلة المريضة. وفي عام 2005م تم إجراء غسيل كلوي مستمر لطفلين حديثي الولادة أوزانهما لا تتجاوز ثلاثة كيلوغرامات وكذلك إجراء عملية توصيل الجزء السفلي بالمرضى بالجزء العلوي لطفل حديث الولادة وهذه العمليات الدقيقة والنادرة تمت على أيدي أطباء سعوديين أثبتوا كفاءة أبناء الوطن وهذا يعكس المستوى المتقدم والتجهيزات المتطورة التي تضمها المستشفيات العسكرية ومنها إدخال تقنية الرجل الآلي «الروبوت» بإجراء عمليات القلب وإدخال نظام معلومات أرشفة صورة الأشعة. وهذه التقنيات المتقدمة تجد كل الدعم والمساندة من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز حيث يحرص حفظه الله على دعم جميع المشاريع التي تساهم في رفع مستوى الخدمة الطبية والعلاجية للمرضى ومنها مشاريع توسعة تساهم في استيعاب الأعداد المتزايدة من المراجعين وخاصة لمستشفى القوات المسلحة بالرياض حيث تبرع سموه بإنشاء وحدة زراعة الكبد للأطفال أطلق عليها اسم «وحدة الأمير سلطان لزراعة الكبد للأطفال» وكذلك مشروع توسعة العناية المركزة ومشروع توسعة الجهاز الهضمي والتنظير ومشروع توسعة غسيل الكلى والمختبر المركزي وغيرها من المشاريع المتعددة والتي حظيت باهتمام وبدعم سموه الكريم والذي يحرص على تلبية احتياجات المستشفيات العسكرية والخدمات الطبية مما ساهم في تعدد مهامها من خدمات طبية وعلاجية إلى خدمات وقائية وتثقيفية وتعليمية وتدريبية حيث نظمت «حملة الأمير سلطان الوطنية للتثقيف الصحي» وكذلك حملة الأمير سلطان للرعاية الأولية والتي قامت بها من خلال مستشفيات ميدانية في مناطق عدة قدمت خلالها خدمات علاجية وبالإضافة إلى رصد لأمراض شائعة وأمراض مستوطنة. بالإضافة إلى الخدمة الطبية للمحتاجين في العالم ومنها كوسوفا وألبانيا والصومال واليمن والعراق وذلك وفقاً للتوجيهات السامية الكريمة في هذا الشأن وتمتلك الخدمات الطبية أسطولاً متكاملاً من طائرات الإخلاء الطبي الجوي مجهزة بكافة التجهيزات الإسعافية قامت منذ إنشائها آلاف المرضى داخل وخارج المملكة وساهمت بعون الله في إنقاذ حياة الكثير من المرضى في حالات حرجة. وكذلك تقوم الإدارة العامة للخدمات الطبية للقوات المسلحة إنفاذاً للتوجيهات الكريمة بتسيير حملات الأمير سلطان للرعاية الأولية وهي تمثل تجربة فريدة من نوعها حيث يتم من خلالها إيصال الخدمة الصحية إلى محتاجيها في مختلف مناطق المملكة. كما أن سموه لم يغفل الدور البارز لضباط الخدمات الطبية للقوات المسلحة حيث منح البعض منهم ميدالية التقدير العسكري التي تمثل حافزاً لمضاعفة الجهد لخدمة الوطن. إن الدعم اللامحدود من قبل الأمير سلطان للقوات المسلحة ورعايته لها ساهم بشكل كبير في تطوير القوات المسلحة من قوات محدودة العدد الى قوات متطورة وداعمه للوطن والمواطنين عسكريا وصحيا واجتماعيا.