أوصى المؤتمر الدولي الأول للأمن الصناعي في الشرق الأوسط بمشاركة أكثر من (300) شخصية سعودية وعالمية بضرورة رفع كفاءة وتثقيف رجال الأمن الصناعي وإطلاعهم على أحدث التقنيات العالمية لمواكبة المتغيرات والمستجدات التي تحدث على الصعيد الأمني. وحث المشاركون عقب ختام فعالياته أمس في دبي على ضرورة إقامة مثل هذه المؤتمرات المتخصصة العالمية وتحقيق الاستفادة منها لزيادة الوعي الأمني والتكنولوجي، وتشجيع المشاركة التطوعية للقياديين في الجمعية الدولية للأمن الصناعي للرقي بها، والحث على التواصل معها، وتحفيز المختصين والمهتمين للمشاركة بنشاطاتها ودعم مجالات التدريب والتأهيل للعاملين في الأمن الصناعي. وقال المهندس سمير بن سعيد رسلان نائب الرئيس الأعلى للجمعية الدولية للأمن الصناعي في الشرق الاوسط ان أهم مصادر الثروة في أي مجتمع ،هو الثروة البشرية المتمثلة في أبنائه فهم الذين تعقد عليهم الآمال ويستشرف بهم الغد المشرق ويحمل على عاتقهم التطلعات المستقبلية، ودعا المتخصصين في مجال الأمن الصناعي في القطاعات الحكومية المعنية، وشركات القطاع الخاص، للانضمام لعضوية الجمعية والاستفادة من مزاياها المتعددة، التي تعد الجمعية مرجعاً علميا غنياً لجميع المهتمين بالمجال الأمني،مبيناً الأسس والمعايير والإجراءات والاستراتيجيات الواجب مراعاتها في جميع الظروف لسلامة المنشآت العامة والخاصة. ..مؤكدا أن ماحققة المؤتمر من نجاحات كبيرة انعكست على أهمية انعقادة بشكل سنوي بما يحقق الاهداف المرجوة . واضاف الأستاذ تركي التركي نائب الرئيس الاقليمي للجمعية الدولية للأمن الصناعي بمنطقة الشرق الأوسط أن المؤتمر شهد مشاركة سعودية فاعلة من المسئولين والمهتمين بالأمن الصناعي ضمن أكثر من 300 شخصية عالمية والذي نظمته الجمعية الدولية للأمن الصناعي في منطقة الشرق الاوسط، وتحدث خلاله أكثر من 20 خبيرا من دول العالم والخليج على مدى33 جلسة اضافة لإقامة معرض متخصص وورش عمل على مدى 3 ايام ، وابرزهم الفريق ضاحي بن خلفان القائد العام لشرطة دبي والأستاذ محمد غرم الله الزهراني المديرالتنفيذي للسلامة والامن الصناعي بشركة أرامكو السعودية ونخبة بارزة من الخبراء العالميين والمسئولين والمهتمين في شؤون الامن الصناعي في الشرق الأوسط وخارجه. وأضاف: ساهم المؤتمر الذي ضم المسؤولين والخبراء ورجال ومدراء الأمن الصناعي في كبريات الشركات الخليجية والعالمية في تبادل الخبرات والمهارات اضافة الى المحاضرات التي كان لها الدور الأساسي في التعريف بالمستجدات الأمنية للمشاركين والمعرض المصاحب لهذا المؤتمر مما اسهم في اطلاع المشاركين من رؤية أحدث الأجهزة والنظم العلمية المتعلقة بالأمن الصناعي والتي تم عرضها من قبل عدة شركات أمنية كبرى في الشرق الأوسط ...واثراء عقولهم بهذا الموضوع . من جانبه.. قال البدر بن محمد جنة رئيس فرع الجمعية الدولية للأمن الصناعي بمدينة جدة ان المؤتمر اكتسب اهمية كبرى في ظل التحولات والمتغيرات المتسارعة بالمنطقة، وكان فرصة للمهتمين والمسئولين القائمين على الأمن الصناعي لحضور المؤتمر وفعالياته، حيث يحظى بحضور نخبة بارزة من المتحدثين من الولاياتالمتحدةالأمريكية وأستراليا ودول الخليج يسلطون الضوء على التطورات والمستجدات المتسارعة في الامن الصناعي وموضوع الإرهاب وأبعاده، وحماية كبار الشخصيات وحقوق الملكية الفكرية، وأمن الفنادق وغيرها من الموضوعات ذات العلاقة مما يؤكد أهمية هذا الحدث العالمي بالمنطقة، وتعد الجمعية أكبر كيان مهني غير ربحي في العالم يعنى بمجال الأمن الصناعي، حيث يزيد عدد أعضائها على 35 الف عضو في العالم. وألمح إلى أن الجمعية التي تأسست دولياً عام 1955م تهدف إلى الارتقاء بمستوى المهن الأمنية وزيادة فاعلية وإنتاجية الموارد البشرية من خلال تطوير البرامج والمواد التعليمية والتثقيف والأبحاث والتدريب وتنظيم الندوات والمعارض السنوية ونشر المجلات العلمية المتخصصة وإعطاء فرصة لمنسوبي الأمن الصناعي حول العالم للالتقاء وتبادل الخبرات في مجال الأمن الصناعي، ويوجد في المملكة العربية السعودية فرعان للجمعية ، فرع في المنطقة الشرقية وهو الأقدم في الشرق الأوسط، والفرع الآخر في جدة حيث تأسس في عام 2006م...مشيرا الى ان فرع الجمعية بجدة هو أحد فروع الجمعية الدولية المنتشرة في جميع أنحاء العالم، ويديره عدد من السعوديين المتطوعين، والمتخصصين في مجال الأمن، للمساهمة في الارتقاء بمستوى العاملين في مجال الأمن في المنطقة وتطوير المعارف والأبحاث المرتبطة بمهنة الأمن من خلال إعداد البرامج والمواد التعليمية وتبادل الخبرات والمعلومات التقنية التي تتطرق إلى أفضل الممارسات والتجهيزات فيما يتعلق بمسائل حفظ الأمن وإدارة الموارد البشرية العاملة في هذا المجال الحيوي، منوها بالدور الذي تلعبه الجمعية الدولية للأمن الصناعي وسعيها الحثيث في زيادة فاعلية وإنتاجية العاملين والمختصين في المجال الأمني من خلال إعداد البرامج والمواد التعليمية المتخصصة عن طريق الندوات والمؤتمرات والمعارض والدورات التدريبية، وأيضاً من خلال المجلة الأولى عالمياً والمعنية بالمجال الأمني منوهاً إلى أن الجمعية تعمل على الارتقاء بمهنة الإدارة الأمنية وأهميتها للأعمال والمشاريع التجارية ووسائل الإعلام والجهات الحكومية والعامة. كما تمهد الطريق للارتقاء بمستوى الأداء الأمني وتحسينه من خلال تزويد أعضائها خاصة، والعاملين في المجال الأمني بشكل عام، بتشكيلة واسعة من البرامج والاستشارات والخدمات، بالإضافة الى أن الجمعية تمنح أيضاً شهادات مهنية عالية المستوى تحظى بثقة وقبول عالمي للمهتمين بالمجال الأمني.