قام صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود، رئيس مجلس إدارة شركة المملكة القابضة ورئيس مجلس إدارة مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية بزيارة رسمية تستغرق عدة أيام إلى جمهورية جزر المالديف. ورافق سموه حرمه سمو الأميرة أميرة الطويل نائبة رئيس مجلس إدارة مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية ووفد من شركة المملكة القابضة. وتلقى الأمير الوليد والوفد المرافق خلال الزيارة ترحيباً حاراً من فخامة الرئيس السيد محمد نشيد والسيدة الأولى مدام ليلى علي ونائب الرئيس الدكتور محمد وحيد ووزير الدولة للشؤون الخارجية السيد أحمد نسيم في القصر الرئاسي، وخلال اللقاء بين فخامة الرئيس والأمير الوليد تناول الطرفان بعض المواضيع الاقتصادية والاجتماعية التي تهم البلدين المملكة وجزر المالديف. وخلال الزيارة منح سمو الأمير وسام قيادة عزالدين الرفيعة من فخامة الرئيس محمد نشيد خلال حفل رسمي، ويعتبر الوسام الأعلى في الدولة وهو الوسام ال 49 لسمو الأمير الوليد. وقد منح سموه الوسام تقديراً لمساهماته في تطوير المالديف، ولأعماله المتميزة حول العالم لبناء جسور التواصل بين الحضارات. وفي خطاب بهذه المناسبة شكر سموه فخامة الرئيس وأثنى على جهود المالديف في طرح قضية التغير المناخي في الساحة الدولية، كما علق سموه على استعداده لدراسة فرص استثمارية اخرى مستقبلاً في المالديف. وقد سبقت زيارة الأمير الوليد زيارة سابقة في عام 2005م بعد كارثة التسونامي. وامتداداً لمساهمات سموه الإنسانية قام بالتبرع لضحايا الزلزال الذي تسبب في كارثة التسونامي بمبلغ 19 مليون دولار وخصص جزء كبير منه لضحايا جمهورية جزر المالديف. وتألف تبرع سموه من شقين، أولهما نقدي والثاني عيني، حيث بلغ النقدي 4 ملايين دولار، فيما انقسم التبرع العيني إلى ملابس بقيمة 11.7 مليون دولار وخيم بقيمة 3.3 ملايين دولار. وتم إيصال التبرع عن طريق جمعية متخصصة تم تعيينها من قبل الحكومة السعودية لتقوم بمهمة توزيع المساعدات للدول المتضررة. كما تبرع سموه بمبلغ 100 ألف دولار لدعم أنشطة جمعية الصحة والتعليم لكشف الثلاسيميا.