وجدت أصداء قرار مجلس الوزراء السماح باستيراد وبيع الجوال المزود بكاميرا ترقباً واسعاً في أوساط المتعاملين في السوق المحلية، وذلك عقب قيام الموزعين والمستخدمين للجوالات غير المزودة بكاميرا بشراء هذا النوع من الجوالات وتداولها قبل صدور القرار، حيث سارع العديد منهم إلى عرضها للبيع تخوفاً من انهيار محتمل في أسعارها إذا ما تم تداول جوالات الكاميرا على نطاق واسع، وبالتالي ضعف الطلب على تلك الأجهزة أو ربما انعدامه. الانترنت والاتصالات تجولت في أسواق الاتصالات وتقنية المعلومات بمنطقة حائل ورصدت ردود الأفعال المتباينة حول مستقبل الجوالات غير المزودة بكاميرا، حيث أكد ناجح خلف الحسيني وهو صاحب محل بيع أجهزة جوال أن الأسعار قد انهارت بشكل كبير من أول يوم صدر فيه القرار، وهذا بالتأكيد مؤشر على أن هذه الجوالات ستندثر من السوق قريباً. وأضاف قائلا: ولكن هذه متطلبات السوق والزبون دائماً يبحث عن الجديد والحديث والتقنيات المتقدمة. مشيراً الى أنه يتوجب علينا كأصحاب محال أن نستنفد هذه الأجهزة التي باتت سلعة قديمة في محالنا تمهيداً لتداول الجوال المزود بكاميرا وهو ما سيكتسح السوق لا محالة مع وجود هذا النوع من الأجهزة في جميع موديلات الشركات المنتجة للجوالات. أما نادر الشمري فأشار إلى أن جوال الكاميرا كان ولا يزال حتى قبل قرار السماح هو الأكثر طلباً لدى الزبائن سواء مواطنين أم مقيمين، وان أسعار الجوالات بدون كاميرا قد أخذت بالنزول التدريجي منذ ظهور الجوال المزود بكاميرا. مؤكداً انه لم يتفاجأ بهذا الحجم من العرض للبيع أو التخلص من الجوالات غير المزودة بكاميرا، مشيراً الى ان هذا النوع من الجوالات قد تهاوت أسعارها بشكل كبير وخلال أربع وعشرين ساعة بعد صدور القرار تسارعت أسعارها نزولاً بواقع 120 ريالاً عقب قرار السماح مباشرة. وفيما يتعلق بالمخاطر الناجمة عن سوء الاستخدام بجوالات الكاميرا لفت عبدالمحسن الخميس أن جوال الكاميرا شأنه شأن كاميرات الديجتال الصغيرة التي يمكن استخدامها في التقاط المناظر الطبيعية، كما يمكن استخدامها في اختراق خصوصية الآخرين والتعدي عليهم بشكل لا يمكن قبوله بأية حال. أخيراً.. يتضح أن جوال الكاميرا قادم لا محالة يتصدر سوق أجهزة الاتصالات الرقمية دون منازع على الأقل في الوقت الراهن وقبل أن تطالعنا التكنولوجيا الحديثة بما تخبئه في جعبتها من مفاجآت، في حين يبقى الجوال بدون كاميرا يحتضر بين تردي الأسعار وضعف الطلب. الأمر الذي تجدر الإشارة إليه هو هل سنتعامل مع هذه التقنية الحديثة بدرجة عالية من المسؤولية؟!! سننتظر وإن غداً لناظره لقريب.