في كل مرة يثبت قائد الاتحاد محمد نور انه عريف مدرسة المشاغبين في الملاعب السعودية، بكثرة خروجه عن النص وسط صمت من المعنيين بالتصدي وتطبيق الأنظمة بحقه حتى يرتدع أو يبتعد عن الملاعب حفاظا على سلوكيات الصغار الذين ربما يقلدونه حتى في مشاكله، وكل ما ظننا انه اقترب من سن النضج ابتدع له مشكلة لغايات في نفسه، والاسوأ من ذلك انه يجد من يطبل له ويدعم تصرفاته ويستغله لتحقيق أهدافه أما لسذاجة نور أو برضائه حتى قال البعض أن نور أصبح ورقة (لعب) بيد الاتحاديين الذين يريدون اسقاط بعضهم البعض! كان منظراً مخجلاً وهو يقرب رأسه لرأس مساعد الحكم عبدالله الشلوي في لقاء فريقه أمام الاتفاق، على طريقة مايفعله المصارع الامريكي الشهير هوك هوجن وهو يحاول استفزاز خصومه ويمارس معهم محاولات التخويف والاهانة، وكان موقف حكم الساحة عبد الرحمن العمري ضعيفاً وهو يكتفي بالبطاقة الصفراء قبل قرار الطرد. قائد الاتحاد لايستحق العقوبة من حكم المباراة فقط، ولكنه يستحق العقاب من اتحاد الكرة الذي لابد ان يكون له موقف صارم فاللاعب لم يخطئ خطأ واحداً ولكنه ارتكب تجاوزات عدة حتى اصبح تاريخه ملطخاً بها، منها محاولته الاعتداء على مساعد الحكم ومد يده عليه وهنا القانون واضح وصريح وهو الإيقاف، ثم الفوضى التي احدثها اثناء وبعد المباراة وألفاظه التي شكا منها بعض لاعبي الاتفاق قبل أن يتبعها بسحبه لزميله المدافع المنتشري من أمام مذيع قنوات الart في منظر مخجل الى جانب تلفظه على شخصيات اتحادية مؤثرة بعد المباراة وعبر برامج حوارية. يقول نور: "ان رئيس النادي السابق طلعت لامي حرضه ضد منصور البلوي": والسؤال لماذا لم يعلن نور ذلك في حينها؟ ولماذا اختار هذا الوقت؟! وهل هناك من طلب منه مثل هذا التصريح؟، لماذا أصبح يميل في تصريحاته لأشخاص الكل يعرف أن توجهاتهم ضد عمل الإدارة الحالية، وهل هناك من يستخدمه ضدها؟ حتى خيّل لمن يتابع تصرفاته وكأنه ينفذ مخططاً لمصلحة أطراف معينة، قبل ان يكشف لنا نور براعته في زعامة (مدرسة التسجيل) من خلال تسجيله على رئيس هيئة أعضاء الشرف السابق طلعت لامي حسب اعترافه عبر برنامج الدليل القاطع. ترى ماذا تنظر لجنة الانضباط بعد كل هذا، وهل تبقى شيء لم يفعله محمد نور حتى تلتزم الصمت؟ هل هو فوق النظام، ولأحد يستطيع ردعه؟ هل يعود اتحاد الكرة الى الوراء ويعيد قراءة صفحات تاريخ اللاعب التي يشهد عليها لاسيما تعديل العقد الشهير؟ هل يتذكر خلافه الشهير مع رئيس البعثة السعودية في بطولة الخليج التي أقيمت في قطر قبل أن يشطب من المنتخب. هل يتذكر اعتداءه على الصحفيين في المطارات والجماهير في الشوارع ورفضه الصعود للمنصة في أحد المباريات النهائية المهمة؟. مواقف كثيرة وقصص غريبة وصمت اغرب من لجان اتحاد الكرة، أما الاسوأ أن يتحول بعض الإعلاميين الى مدافعين عن تصرفات محمد نور أما بدافع الميول أو لصلة القرابة أو لأنهم يتفقون على الولاء لبعض الأشخاص وليس النادي، وهنا المشكلة التي سيعاني منها الاتحاد. يقول أمين عام اتحاد الكرة أن لجنة الانضباط في تعليقه على حادثة قائد الاتحاد الجديدة ربما تستدعي نور ويوسف السالم للتأكد من أقوال الأخير وكل الخوف أن تكون طريقة الاستدعاء على طريقة ما حدث بين عبد الغني والفريدي وتطبيق مبدأ (كل يصلح سيارته)، ايضا يقول عبد الهادي انه غير صحيح ان قرارات لجنة الانضباط تتخذ خلال ساعات تجاه بعض الأندية وليته تذكر مباراة الهلال والأهلي في جدة وصدور القرارات بعدها بأقل من 24 ساعة وأحداث مباريات أخرى ضاعت تقاريرها بين لجان اتحاد الكرة ولم يبت فيها إلا بعد فترة طويلة بقرارات ضعيفة.