مؤسف جداً أن يتصرف لاعب بحجم خبرة مهاجم الاتفاق يسري الباشا ذلك التصرف الذي قام به اثناء لقاء فريقه في نهائي كأس الأمير فيصل بن فهد عندما كشفته كاميرا (اوربت) وهو يبصق (أكرمكم الله) على لاعب الهلال البرازيلي (تفاريس) ولا نعلم هل غاب عن هذا اللاعب بتصرفه الأرعن مقولة (تواضع عند الفوز وابتسم عند الخسارة) وبغض النظر عمن فاز وخسر فإن هذا التصرف يجب أن لا يمر مرور الكرام خاصة أن اللاعب (استغفل) الحكم ولم يدرك أن الكاميرا كانت ترصد تصرفه (المشين) الذي لا يعكس أخلاقيات الإنسان المسلم بل انه يعطي انطباعاً سيئاً عنه خاصة لدى أولئك الذين يترصدون لأخطائه ويتجنون عليه في بعض الأحيان واذا كان أعين حكم النهائي عبدالرحمن الجروان وكذلك مساعداه لم تشاهد عملية (البصق) التي قام بها الباشا بعد فشله في ترجيح كفة فريقه من خلال التخلص من الرقابة المفروضة عليه فهنا يأتي دور لجنة الانضباط أو اللجنة الفنية في عملية رصد تصرفه ومن ثم تطبيق العقوبة المناسبة بحقه حتى يرتدع ويكون عبرة لأي لاعب لا يحترم المنافسين فليس من المعقول أن تشاهده النسبة العظمى عبر الشاشة وهو يبصق على الخصم وسط منظر سيئ ومؤذ في نفس الوقت ويظل الصمت يلف اروقة لجنة الانضباط حيث أعلن أكثر من مرة ان دورها الأساسي سيكون مركزاً على رصد المخالفات التي تحدث بعيداً عن أعين الحكم ومساعديه وأعتقد ان هناك مواقف كثيرة حدثت من لاعبين في سنوات مضت لم يشاهدها الحكام ولم تكن ضمن تقاريرهم التي رفعوها لاتحاد الكرة ومع هذا تدخلت لجنة الانضباط أو اللجنة الفنية وأصدرت عدة عقوبات بحق مرتكبيها لذلك لابد أن تقوم بنفس الدور تجاه تصرفات الباشا لأنها لو مرت دون رادع فإنها ستشجع بقية اللاعبين على القيام بتصرفات قد تكون اسوأ وقد تتحول بعض المباريات الى ركل ورفس وبصق واحتجاجات ولا أعلم فيما لو كان أحد لاعبي الخصم هو الذي تصرف ضد الباشا بذلك التصرف الذي لا ينم عن الاحترام للطرف المنافس كيف ستكون ردة الفعل لديه.. اعتقد انه من حقه ومن حق الاتفاقيين المطالبة بإنصافهم وإيقاف المخطئ عند حده؟ اما اذا تجاهلت لجنة الانضباط او اللجنة الفنية ذلك فمعناه (تسهيل) المهمة امام بقية اللاعبين ليتصرفوا كيف شاءوا وان كنت استبعد تجاهل ذلك على اعتبار أن اتحاد الكرة يهمه فرض الانضباط واجتثاث كل التصرفات السيئة سواء التي تصدر من اللاعبين وحتى المدربين والاداريين مع العلم بأن لقطة الباشا كانت واضحة وإذا لم ترصدها كاميرا لجنة الحكام واللجنة الفنية والاتحاد السعودي) فإن الشريط موجود لدى قناة أوربت ويمكن الاستعانة به لمشاهدة ذلك المنظر الذي قبل أن يكون مخجلاً للباشا اللاعب الدولي فإنه مخجل لجميع اللاعبين السعوديين الذين دائماً نأمل منهم إعطاء الصورة الايجابية عن الرياضي السعودي. ٭ ما أشرت إليه ليس تحاملاً على الباشا أو مساندة للاعب الأجنبي (تفاريس) أو تعاطفاً مع الهلال ضد الاتفاق ولكنه الخوف من أن يتحول هذا التصرف إذا لم نبادر بعلاجه من خلال القرارات الحاسمة إلى (موضة) يتبادلها اللاعبون وسط سكوت من أصحاب القرار وهذا ما لا نأمله!!