ذكرت تقارير صحافية إسرائيلية أن الحكومة الإسرائيلية ستواجه صعوبة في تطبيق قرارها بتعليق أعمال بناء جديدة في المستعمرات بعدما مزّق المستوطنون الأوامر العسكرية بهذا الخصوص ،ومعارضة وزراء لتنفيذ القرار كما أن النيابة العامة الإسرائيلية طالبت المحكمة العليا بإرجاء إصدار قرار حكم بإخلاء بؤر استيطانية عشوائية. وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أمس أن رئيس المجلس المحلي في مستعمرة "بيت إيل" موشيه روزنبويم مزق الأمر الصادر عن قائد ما يسمى الجبهة الوسطى في الجيش الإسرائيلي بخصوص تعليق البدء بأعمال بناء جديدة في المستعمرة أمام أنظار ضابطة "الإدارة المدنية" التي أحضرت الأمر العسكري وأعلن أنه لا يوافق عليه معتبرا أنه "غير قانوني". ووزع ضباط "الإدارة المدنية" للضفة الغربية التابعة للجيش الإسرائيلي الأوامر العسكرية على رؤساء السلطات المحلية في المستعمرات التي تصادر صلاحياتهم بالتصديق على أعمال بناء في تخوم مستعمراتهم. كذلك نفذت وزارة الحرب الإسرائيلية عمليات تصوير من الجو من أجل توثيق وضع البناء الحالي فيها والتمكن من متابعة المستعمرات التي يتوقع أن تخرق قرار الحكومة بخصوص تعليق أعمال بناء جديدة. وقالت "يديعوت أحرونوت" ان المستوطنين "لا يهدرون الوقت" إذ يعتزم ما يسمى مجلس المستوطنات إجراء "مراسم احتفالية" في الأيام القريبة المقبلة يضعون خلالها الحجر الأساس لعدد من مشاريع البناء الجديدة وحتى أحياء جديدة في المستعمرات. ونقلت الصحيفة عن مصادر في المجلس المذكور قولها "بإمكان الحكومة أن تقرر كيفما شاءت حول التجميد لكننا سنحدد الواقع الميداني وسنواصل البناء بقدر استطاعتنا". وأضافت أن المستوطنين يستعدون لمنع دخول مراقبي البناء التابعين ل"الإدارة المدنية" إلى المستعمرات "حتى بالقوة إن لزم الأمر". من جهة أخرى أفادت صحيفة "هآرتس" أن النيابة العامة الإسرائيلية ستطلب من المحكمة العليا الإسرائيلية إرجاء إصدار قرار حكم يقضي بإخلاء بؤر استيطانية عشوائية على ضوء قرار الحكومة بتعليق أعمال بناء جديدة في المستوطنات. وأضافت الصحيفة أن هذا الطلب ستقدمه النيابة العامة اثر مداولات تم إجراؤها مؤخرا في جهاز الأمن الإسرائيلي. وانتقد ممثلون للجناح المتطرف في حزب الليكود الذي يترأسه نتانياهو قرار تجميد الاستيطان، آخذين عليه خضوعه لضغوطات الرئيس الاميركي باراك اوباما. وقال افي نعيم رئيس بلدية مستعمرة بيت اريه في تصريحات نقلتها الاذاعة الاسرائيلية امس ان اوباما "يكره اليهود وهو معاد للسامية. ادارة اوباما هي الادارة الاسوأ التي تواجهها ارض اسرائيل، واقول لباراك حسين اوباما انه لن يستطيع وقفنا". وقال "لقد تغلبنا على فرعون وانطيوخوس (ملك السلاجقة في القرن الثاني قبل الميلاد) وصلاح الدين (الايوبي) ، وسنتغلب على اوباما". -على حد تعبير هذا العنصري-. من جانب آخر ، تظاهر نحو 1500 اسرائيلي السبت في القدسالغربية تنديدا بتظاهرات اليهود المتدينين احتجاجا على فتح موقف للسيارات ومصنع خلال عطلة السبت. وسار المتظاهرون، ومعظمهم من العلمانيين اضافة الى يهود يعارضون المواقف المتشددة لليهود المتدينين، من ساحة باريس قرب منزل رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو حتى وسط القدسالغربية من دون تسجيل حوادث. وهتف هؤلاء "لا للقمع" و"القدس ملك الجميع" و"لا للعنف في القدس" و"من أجل قدس حرة".