قد تبدو الأشكال الظاهرة في هذه الصور المذهلة وكأنها من صنع الإنسان ولكنها في واقع الحال صور أعضاء حقيقية في جسم الإنسان؛ وهي صور جادت بها قريحة الفنان كاي هنغ فنغ. لقد جمع هذا الشخص الذي يعمل أخصائي أشعة بين العلم والفن في صوره الرائعة لإعطاء رؤية متعمقة في الطريقة التي أبدع بها الخالق تصويرنا في أحسن تقويم. فقد استخدم الدكتور فنغ أحدث التطورات التقنية في التقاط الصور من جسد المريض الذي يباشر علاجه ثم حولها إلى روائع وتحف فنية تخلب الأبصار. وتوضح الأعمال الذي أبدعتها يد ذلك الفنان تفاصيل الجزء الداخلي من قلب الإنسان والجزء الخلفي من الأنف والحبال الصوتية بل وحتى الأسنان التي نخرها السوس. ويعمل هذا الرجل البالغ من العمر 56 عاماً بمهنة طبيب في مستشفى باميلا يود نيثرسول في هونغ كونغ حيث درج على تصوير مختلف الأعضاء مستخدماً الماسحة الضوئية الآلية للتصوير ثلاثي الأبعاد. وبعد إدخال البيانات في حاسوبه يضيف إليها الألوان مستخدماً في ذلك أسلوباً من ابتكاره أسماه "أسلوب قوس قزح." بيد أنه لا يدخل أي تعديلات أو تحويرات أخرى وإنما يفضل أخذ الصور الخالية من كل شائبة التي توضح كيف يبدو عضو جسم الإنسان على حقيقته. ويقول الدكتور فنغ موضحا:" الصور التي أقوم بأخذها تصدر مباشرة من محطة العمل الطبية ثلاثية الأبعاد والتي تمثل ما أراه فيها. إنني لا أستخدم برامج آلية تطبيقية من قبيل برنامج الفوتوشوب لإدخال مزيد من التغييرات على الصور وإنما يتمثل هدفي في المحافظة على العلاقة المباشرة بين البيانات والعمل الفني. إنه تكامل حقيقي بين الفن والعلم والتقنية ويمكن تدريسه كعلم كما يمكن الاستفادة منه والاستمتاع به كعمل فني مرئي. إن الصورة تكون معبأة بالمعلومات كما يمثل كل خط أو نقطة ضوئية مقطعاً تشريحياً معيناً في جسم الإنسان في حالتي الصحة والمرض. إنها تعطي رؤية غير عادية."منذ أن بدأ الدكتور فنغ أعماله فإنها ظلت تستقطب الاهتمام ويتم عرضها في العديد من الصالات على مستوى العالم. ويتم التبرع بريع تحفه الفنية للعمل الخيري. لقطة من داخل قلب بشرى صورة اشعاعية مذهلة للانف البشري التقطت من خلف الراس