نفذت المديرية العامة للدفاع المدني ممثلا في قاعدة الطيران بجدة جولة ميدانية للإعلاميين بطائرة (الهيلوكبتر) على الأماكن المتضررة من جراء الأمطار والسيول التي هطلت على مدينة جدة قبل يومين. وتجاوزت الجولة الساعة تقريباً بدأت بنفق الجامعة المغمور تماما بالمياه ، ثم نفق طريق الملك عبدالله والذي يعاني من تدفق مياه الصرف الصحي إضافة إلى السيول ثم اتجه قائد الطائرة النقيب مبارك الحربي ومعه النقيب حسن القحطاني صوب طريق الحرمين والذي شهد أسوأ سيل مر على تاريخ جدة الحديث، الطريق وإن كان قد انتشل منه العدد الأكبر من السيارات خلال اليومين الماضيين إلا أنه بدا بصورة مأساوية. النقيب مبارك أخذ ثلاث دورات حول موقع الحدث على طريق الحرمين حتى يتمكن المصورون من التقاط اكبر عدد من الصور وبزوايا مختلفة. آثار الدمار لم تكن محصورة على طريق الحرمين فقط، بل إن حي قويزة لا يختلف عن الوضع المأساوي السابق، فمنظر السيارات وهي متراكمة فوق بعضها البعض متكرر في معظم شوارع الحي. طلبنا من الملاح الجوي أحمد الراجح أن نذهب إلى ما يطلق عليه أهل جدة ب(بحيرة المسك) وهو المكان الذي تجمع فيه مياه الصرف الصحي، وهذه البحيرة هي أكثر ما يخشاه سكان جدة هذه الأيام خوفا من أن تمتلئ ومن ثم ينفجر السد الاحترازي، وإذا ماحدث هذا فحتما ستتكرر المأساة ولكن هذه المرة في شرق وشمال جدة، بل إن أفخم شوارع العروس وهو شارع الامير محمد بن عبدالعزيز سيستحيل إلى وادٍ معبأ بمياه الصرف الصحي. وسط حي قويزة طريق الحرمين ويبدو حجم الدمار واضحاً بحيرة المسك ويبدو السد الاحترازي صورة أخرى لطريق الحرمين نفق طريق الملك عبد الله صورة أخرى لحي قويزة طاقم الطائرة
