قال وزير الحرب الاسرائيلي ايهود باراك امس ان (اسرائيل) تأمل بأن تؤدي المفاوضات غير المباشرة مع حركة "حماس" الى التوصل الى اتفاق لتحرير الجندي الاسرائيلي غلعاد شاليط المحتجز في غزة "ولكن ليس بأي ثمن". وقال باراك للاذاعة العامة "من اجل التوصل الى تحريره، يجب فعل كل ما يمكن فعله وكل ما هو مناسب، ولكن ليس بأي ثمن". واضاف "يجب تجنب الانقياد الى مفاوضات لا طائل منها في هذا الملف لأن هذا الامر يقوض تحرير شاليط". ومنذ ايام تفرض الرقابة العسكرية الاسرائيلية تعتيما تاما على المفاوضات الجارية حول هذا الملف بين (اسرائيل) و"حماس" بوساطة ألمانية. وإزاء هذا التعتيم تستعين وسائل الاعلام الاسرائيلية بالمعلومات التي تنشرها الصحافة الاجنبية ولا سيما العربية منها، حول هذه القضية. وفي آخر هذه المعلومات الواردة من القاهرة ان المفاوضات تشهد تعثرا. وكان مسؤول قريب من المفاوضات التي تجري في القاهرة بوساطة مصرية وألمانية قال ان تل أبيب ترفض اطلاق سراح أسرى فلسطينيين يقبعون في السجون منذ زمن طويل او محكومين بالسجن المؤبد مقابل اطلاق شاليط. في دمشق ، قال مصدر مسؤول في حركة "حماس" امس بان المفاوضات حول صفقة تبادل الاسرى ستستأنف بعد عيد الاضحى. وكان وفد من "حماس" يرأسه محمود الزهار زار دمشق للمشاركة في اجتماعات قيادة الحركة برئاسة رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل لبحث "العرض الجديد" المقدم من اجل صفقة تبادل الاسرى و"عاد الى غزة عبر القاهرة".