طالبت منظمة "هيومن رايتس ووتش" للدفاع عن حقوق الانسان الخميس السلطات السورية بوقف "القمع" الذي تمارسه ضد مواطنيها الاكراد داعية واشنطن والاتحاد الاوروبي الى ربط تحسين علاقتهما بسوريا ب"تحسينات ملموسة في حالة حقوق الانسان" في هذا البلد. وندد التقرير الصادر بعنوان "إنكار الوجود: قمع الحقوق السياسية والثقافية للأكراد في سوريا" ب"جهود السلطات السورية الرامية الى حظر وتفريق التجمعات المطالبة بحقوق الاقلية الكردية او الاحتفالات الثقافية الكردية" و"اعتقال الزعماء السياسيين الاكراد وتعرضهم لسوء المعاملة خلال الاعتقال". وقالت سارة ليا ويتسن المديرة التنفيذية لقسم الشرق الاوسط وشمال افريقيا في المنظمة انه "في الوقت الذي تعكف فيه بلدان اخرى في المنطقة كالعراق وتركيا على تحسين معاملة اقلياتها الكردية لا تزال سورية تقاوم التغيير" مضيفة "في الحقيقة سورية معادية بشكل خاص لاي تعبير سياسي او ثقافي كردي". وحضت المنظمة الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة على "ايصال استنكارها الشديد لطريقة معاملة سورية لاقليتها الكردية، ودعت الحكومة السورية الى اطلاق سراح المعتقلين بسبب ممارستهم السلمية لحقهم في حرية التعبير وحرية تكوين الجمعيات وحرية التجمع وتعديل او الغاء الاحكام الامنية المبهمة الفضفاضة الواردة في قانون العقوبات السوري والتي تقيد حرية التعبير بصورة غير مشروعة.