بدأ مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية امس اجتماعا لمدة يومين لبحث ادانة محتملة لايران بسبب برنامجها النووي ورفضها الرد حتى الان على العرض المقدم من الوكالة بشأن تخصيب يورانيوم طهران في الخارج. واستهل اعضاء مجلس الحكام ال35 يومين من المباحثات التي تشمل عدة ملفات من بينها كوريا الشمالية وسوريا والاقتراح الروسي بانشاء بنك للوقود. لكن يتوقع ان يتصدر ملف ايران النووي المباحثات بعد الاعلان عن انشاء موقع ثان لتخصيب اليورانيوم في فوردو بالقرب من مدينة قم وعدم موافقة طهران حتى الان على الاتفاق المتعلق بتخصيب اليورانيوم في الخارج مقابل تزويدها بالوقود لمفاعل طهران التجريبي. ويتمثل هذا العرض في ان ترسل ايران 70% من مخزونها من اليورانيوم الضعيف التخصيب الى روسيا لزيادة تخصيبه ثم نقله الى فرنسا لتحويله الى وقود لمفاعلها للابحاث.وبذلك تضمن الدول العظمى عدم استخدم هذا اليورانيوم في اغراض عسكرية محتملة وهو جل ما تخشاه.وسيكون هذا الاجتماع الاخير الذي يرأسه المصري محمد البرادعي الذي تنتهي ولايته كمدير عام للوكالة الدولية في 30 تشرين الثاني/نوفمبر الحالي بعد 12 عاما في هذا المنصب. من جانبها هددت ايران بخفض تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية الى "الحد الادنى" اذا اقر مجلس حكام الوكالة قرارا يدين طهران كما نقلت الصحف الالمانية امس عن المندوب الايراني لدى الوكالة. وحذر على اصغر سلطانية في تصريح لصحيفة سودوتش تسايتونغ ان اي قرار ضد ايران يمكن ان "يعرض الاجواء البناءة الحالية للخطر" وان تترتب عليه "عواقب طويلة الامد".واضاف ان تعاون طهران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيكون والحال كذلك "مقتصرا على الحد الادنى الملزم لنا قانونيا".وبسبب برنامجها النووي يتوقع ان تكون طهران من جديد موضع انتقاد خلال اجتماع مجلس حكام الوكالة الذرية.وللمرة الاولى في اربع سنوات اعدت مجموعة الست، الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن (الولاياتالمتحدة، بريطانيا، الصين، روسيا، فرنسا) اضافة الى المانيا، مشروع قرار يدين ايران قد يطرح على الحكام ال35 للوكالة للتصويت.ويفسر دعم الصين وروسيا لهذه المبادرة بالاستياء المتنامي للمجتمع الدولي من رفض ايران التعاون لتحديد الطبيعية الحقيقية لبرنامجها النووي وهل هو مدني بحت كما تؤكد ام يخفي شقا عسكريا كما تشتبه الدول العظمى.لكن اذا لم يحصل النص على الغالبية الكافية داخل مجلس الحكام، فان الدول الكبرى تعتزم، بحسب دبلوماسيين، اصداره على شكل اعلان يدين ايران لانها اخفت بناء مركز جديد لتخصيب اليورانيوم في فوردو قرب مدينة قم المقدسة.