انضم إلى ركب الشهداء الذين سقطوا تضحية لهذا الوطن والذب عن حياضه الجندي يحيى عيسى عامر البناوي الألمعي ، الذي قدم نفسه رخيصة من أجل تراب المملكة التي احتضنته وربّته وحينما نادته لبى النداء ليسقط شهيداً على أرض المعركة ضد المتسللين . يحيى عيسى عامر البناوي الألمعي من مواليد 1400 ه يعمل باللواء الثامن عشر بمنطقة تبوك من أهالي قرية رجال ألمع ومن قرية سُمَعي تحديداً من عشيرة آل مظلم . وقد نقل محافظ رجال المع محمد بن سعود المتحمي نيابة عن القيادة الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والنائب الثاني وسمو أمير منطقة عسيرالتعازي إلى ذوي وأسرة الشهيد جندي أول عيسى يحيى عامر البناوي الألمعي في سمعي في قبيلة البناء ، ورافق المتحمي مدير شرطة المحافظة العقيد عبدالعزيز القحطاني ، وكان الشهيد قد استشهد مساء أول أمس في جبهة القتال التي تخوضها قواتنا المسلحة ضد المتسللين الغادرين في الحدود الجنوبية في منطقة جازان والشهيد متزوج وله ثلاث بنات وداد عمرها 3 سنوات ، وعفيفة سنة ونصف السنة ، وفاطمة 4 أشهر وقد درس المرحلة الابتدائية في مدرسة السعادة بتعليم رجال المع ، ثم المرحلة المتوسطة في المعهد العلمي في المحافظة ويبلغ من العمر تسعة وعشرين عامًا ، والده عيسى عامر آل مظلم متوفى منذ زمن ووالدته تبلغ من العمر خمسة وسبعين عامًا حمدت الله وأثنت عليه وقالت (إن لله ما أعطى وله ما أخذ وكل شيء عنده بحسبان) .. واضافت الحمد لله ابني قتل دفاعًا عن منزل الشهيد ويظهر قِدمه الوطن وقالت انه اتصل بها قبل يومين وطلب منها الدعاء له فدعت له ولكافة القوات المسلحة بالنصر والعون ، ثم سكتت ونتيجة لصدمتها وكبر سنها فقد آثرت التوقف عن الكلام فالسكوت حينها لعله أبلغ عما في قلبها من حسرة وألم . نائب عشيرة آل (مظلم ) في قبيلة البناء وابن عمه علي محمد عامر أكد أن الشهيد كان بمثابة ابن له وقال : الحمد لله فقد رفع رأس الوطن عالياً ورفع رأس القبيلة وعموم أبناء محافظة رجال ألمع ومنطقة عسير كافة وقال : إن هناك طلقة نارية أصابته في وجهه في الجهة اليمنى مباشرة من قناصة معتدين من المتسللين وأثنى على تعامل إدارة ومنسوبي مستشفى محافظة صامطة ، وزملاء الشهيد والذين حضروا مراسم الدفن في مقابر محافظة صامطة ، وذكر بأن الشهيد لا يملك منزلاً إلا منزل الوالد القديم يتكون من غرفة للنوم أمامها مطبخ له ولزوجته و عليه دين أكثر من 150 ألف ريال قرض من أحد البنوك وقد تزوج منه واشترى له سيارة وكان يريد أن يقيم له مسكنًا ولكنه لم يستطع ، وقد حصل على أرض منحة سكنية من مخطط البلدية في قبيلة البناء ولم يبن له السكن إلى الآن ، وكان يذهب إلى العمل في سيارته الخاصة لكن حصل له حادث فتلفت السيارة وبقي يذهب إلى عمله عن طريق السيارات من الطريق العام ومع أهل الخير. بنات الشهيد مع أعمامهن أما ابن عمه عامر محمد فقال : اتصل به الشهيد قبل وفاته بيومين وقال : إذا لم نعد نتصل بكم فنحن مشغولون في الجبهة بصد العدوان عن حدود الوطن . مفرح زائد البناوي وهو جار الشهيد يقول إن هذا الشاب من خيرة شباب القرية ومحافظ على صلاته ورجل يقدر الجيران ، وتحدث شيخ قبيلة البناء الشيخ محمد أحمد عيسى فقال : هذا الشهيد رفع رأس القبيلة وكل ألمعي. من جانب آخر تحدث محافظ رجال المع فقال : أبناء هذا الوطن تشرفوا بأن ينالوا شرف الشهادة والوقوف ضد من يكيد لهذا الوطن. المتحمي يعزي أهل الشهيد