اتصل بي قبل مقتله وطلب مني الدعاء له ولكافة القوات المسلحة بالنصر إخوة الشهيد : أخونا عيسى من أجود الشباب وأشجعهم .. وعليه ديون تزيد على 150 ألف ريال .. وكلنا للوطن من بعد أخينا ابن عمه على لسان الشهيد : إذا لم نعد نتصل بكم فنحن مشغولون في الجبهة بصد العدوان عن حدود الوطن متابعة – إبراهيم الألمعي انضم إلى ركب الشهداء الذين سقطوا تضحية لهذا الوطن والذب عن حياضه الجندي يحيى عيسى عامر البناوي الألمعي ، الذي قدم نفسه رخيصة من أجل تراب المملكة التي احتضنته وربّته وحينما نادته لبى النداء ليسقط شهيداً على أرض المعركة ضد الحوثيين المتسللين جنوب السعودية . يحيى عيسى عامر البناوي الألمعي من مواليد 1400 ه يعمل باللواء الثامن عشر بمنطقة تبوك من أهالي قرية رجال ألمع ومن قرية سُمَعي تحديداً من عشيرة آل مظلم متزوج ولديه ثلاث بنات (وداد وعفيف وفاطمة) ووالده عيسى عامر آل مظلم متوفى . ويأتي انضمام الشهيد البناوي الألمعي نتيجة للمواجهات السعودية الحوثية على الشريط الحدودي الذي بدأت فيه المواجهات منذ ما يقارب الأسبوعين ، وقد أفاد عمّ الشهيد . هذا وقد نقل محافظ رجال المع محمد بن سعود المتحمي نيابة عن القيادة الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز وسمو أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز التعازي إلى ذوي وأسرة الشهيد جندي أول عيسى يحيى عامر البناوي الألمعي في سمعي في قبيلة البناء ، ورافق المتحمي مدير شرطة المحافظة العقيد عبد العزيز القحطاني ، وكان الشهيد قد استشهد مساء أول أمس في جبهة القتال التي تخوضها قواتنا المسلحة ضد المتسللين الحوثين الغادرين في الحدود الجنوبية في منطقة جازان والشهيد متزوج وله ثلاث بنات وداد عمرها 3 سنوات ، وعفيفة سنة ونصف السنة ، وفاطمة 4 أشهر . وقد درس المرحلة الابتدائية في مدرسة السعادة بتعليم رجال المع ، ثم المرحلة المتوسطة في المعهد العلمي في المحافظة ويبلغ من العمر تسعة وعشرون عامًا ، والده متوفي منذ زمن ووالدته تبلغ من العمر خمسة وسبعين عامًا فقد حمدت الله وأثنت عليه وقالت (إن لله ما أعطى وله ما أخذ وكل شيء عنده بحسبان) .. وقالت : الحمد لله ابني قتل دفاعًا عن الوطن وقالت بأنه اتصل بها قبل يومين وطلب منها الدعاء له فدعت له ولكافة القوات المسلحة بالنصر والعون ، ثم سكتت ونتيجة لصدمتها وكبر سنها فقد آثرت التوقف عن الكلام فالسكوت حينها لعله أبلغ عما في قلبها من حسرة وألم . نائب عشيرة آل (امظلم ) في قبيلة البناء وابن عمه علي محمد عامر أكد أن الشهيد كان بمثابة ابن له وقال : الحمد لله فقد رفع رأس الوطن عالياً ورفع رأس القبيلة وعموم أبناء محافظة رجال ألمع ومنطقة عسير كافة ، حيث استشهد في جبهة القتال التي يخوضها الجيش السعودي في محافظة الخوبة ، والشهيد كان يعمل في اللواء الثامن عشر قوة الواجب ، وقال : بأن هناك طلقة نارية أصابته في وجهه في الجهة اليمنى مباشرة من قناصة معتدين من الحوثيين ، وأردف بأن استشهاد الشهيد تاج يرفعه كل مواطن ، وهم وأسرة الشهيد فداء للدين وللوطن ولقيادته الحكيمة ، وأضاف بأن عيسى شاب مقدام ، ورجل جواد ، يصدق عليه قول الأول يجود بالنفس إن ظن البخيل بها ، والجود بالنفس أغلى غاية الجود ، وقال : نحن لن نبخل بتقديم الشهداء فداء للدين والوطن والمليك وأثنى على تعامل إدارة ومنسوبي مستشفى محافظة صامطة ، وزملاء الشهيد والذين حضروا مراسم الدفن في مقابر محافظة صامطة ، وقال : له خمسة أخوة أحمد رقيب أول متقاعد وقال : عيسى قدم نفسه دفاعًا في الذود عن تراب وطنه وذكر بأن الشهيد لا يملك منزلاً إلا منزل الوالد القديم يتكون من غرفة للنوم فيها أمامها مطبخ له ولزوجته فقد ، عليه دين أكثر من 150 ألف ريال قرض من أحد البنوك وقد تزوج منه واشترى له سيارة وكان يريد أن يقيم له مسكنًا ولكنه لم يستطع ، وقد حصل على أرض منحة سكنية من مخطط البلدية في قبيلة البناء ولم يبني له السكن إلى الآن ، وكان يذهب إلى العمل في سيارته الخاصة لكن حصل له حادث فتفلت السيارة وبقي يذهب إلى عمله عن طريق السيارات من الطريق العام ومع أهل الخير واتفق إخوته حسن وهو متقاعد ، وعلي وهو يعمل في قوة الطوارئ الخاصة في الرياض وطالب بفك سجن أخيه في خميس مشيط حتى يتمكن من حضور العزاء ، ومحمد ، وعامر على أن الشهيد قدم نفسه فداء للوطن وهم أيضًا جاهزون للداعي من ولي أمر المسلمين للدفاع عن الدين والوطن والقيادة ، وطالب علي عامر بسكن له ولبناته وزوجته . أما ابن عمه عامر محمد فقال : اتصل به الشهيد قبل وفاته بيومين وقال : إذا لم نعد نتصل بكم فنحن مشغولون في الجبهة بصد العدوان عن حدود الوطن ، وقال عيسى ذو همة وهو من الشباب المتطلعين دائمًا وبارًا بوالدته ومتفق مع عشيرته وقبيلته ، وقال أنا أريد أن تصل هذه الرسالة إلى أعداء الله وأعداء هذا الوطن فجميع مواطني هذا البلد كلهم فداء له ولقيادته الرشيدة مهما طالت المعركة ومهما سقط الشهداء ، تحدث مفرح زائد البناوي وهو جار الشهيد بقوله بأن هذا الشاب من خيرة شباب القرية ومحافظ على صلاته ورجل يقدر الجيران ، وتحدث شيخ قبيلة البناء الشيخ محمد أحمد عيسى فقال : هذا الشهيد رفع رأس القبيلة وكل مواطن ألمعي حينما قدم نفسه شهيدًا في سبيل الله فداء عن تراب هذا الوطن ، وقال : جميع أفراد القبيلة كلهم فداء للوطن وقيادته الرشيدة ، من جانب آخر تحدث محافظ رجال المع فقال : أبناء هذا الوطن تشرفوا بأن ينالوا شرف الشهادة والوقوف ضد من يكيد لهذا الوطن ، وعزاؤنا هو وطنا غالي علينا وهم بمشيئة الله محسوبين عند الله من الشهداء ، وما نتمناه هو اندحار هذا الفكر وهذه الطغمة الفاشلة المعتدية أن تندحر قريبًا وولاة أمرنا يحفظهم الله وضعوا نصب أعينهم أبناء هذا الشعب وعلى تسليح وتجهيز جميع أفرع قواتنا المسلحة . إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل