سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اللواء العرفج: تقسيم المشاعر إلى ثلاث «قيادات أمنية» وخطط الطوارئ جاهزة لكل الاحتمالات رصد جوي ونقاط تفتيش على الطرق الترابية لمنع دخول المخالفين إلى مكة
حذر اللواء ناصر بن سعود العرفج قائد قوات أمن الحج كافة المواطنين والمقيمين بعدم تهريب أو نقل الحجاج غير النظاميين إلى المشاعر المقدسة، مؤكداً أن هناك عقوبات حازمة لمن يرتكب هذه المخالفات. وقال في حديث ل"الرياض" إنه من خلال الدراسات والرصد في العام الماضي تكشف لنا العديد من المنافذ الجبلية والترابية حول مكةالمكرمة والتي يستغلها المخالفون للدخول إلى المشاعر، مشيراً إلى أن الأمن العام سيطبق خططا أمنية محكمة ومدروسة يتم تنفيذها على منافذ الدخول لمكةالمكرمة، تتمثل في: الرصد الجوي، وكثافة تواجد رجال الأمن لمنع تسلل المتخلفين والمخالفين الذين لا يحملون التصاريح الرسمية التي تخولهم لأداء مناسك الحج. وأضاف أنه تم نشر 1852 كاميرا في المشاعر المقدسة لضمان أمن وسلامة الحجاج، إلى جانب التنسيق مع إدارة الدفاع المدني ورئاسة الأرصاد العامة لمواجهة أخطار السيول. وأشار إلى تقسيم المشاعر إلى ثلاث مناطق لكل منطقة قيادة، بما يعزز من العمل الميداني المباشر لخدمة ضيوف الرحمن، موضحاً أن رجال الأمن مؤهلون لتنفيذ الخطط الميدانية في الحج، وتحقيق النجاح في الموسم الحالي، وفيما يلي نص الحوار: خطة قوات أمن الحج *ما أهم ملامح خطة قوات أمن الحج خلال هذا العام، وماذا تتوقعون من نجاح على ضوء المعطيات الجديدة والمشاريع المنفذة وأهمها منشأة جسر الجمرات؟ إنفاذاً لتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا، وصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية، وبمتابعة مستمرة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية؛ فقد أنهى الأمن العام كافة استعداداته لتقديم الخدمة المثلى لضيوف الرحمن ليؤدوا مناسكهم بكل يسر وسهولة، حيث تم وضع كافة الخطط الأمنية اللازمة التي ستسهم في انسيابية الحركة والتنقل من مكةالمكرمة إلى المشاعرالمقدسة ومنها إلى المسجد الحرام خلال أيام التشريق، كما تم تدارك العديد من الأخطاء والملاحظات التي تم رصدها خلال الأعوام الماضية، وسيطبق الأمن العام خططا أمنية محكمة ومدروسة يتم تنفيذها على منافذ الدخول لمكةالمكرمة، تتمثل في: الرصد الجوي، وكثافة تواجد رجال الأمن لمنع تسلل المتخلفين والمخالفين الذين لا يحملون التصاريح الرسمية التي تخولهم لأداء مناسك الحج بالطرق النظامية، حيث تمت مراقبة المنافذ منذ الأول من الشهر الحالي، ومن خلال الدراسات والرصد في العام الماضي تكشف العديد من المنافذ الجبلية والترابية حول مكةالمكرمة وتم تزويدها هذا العام بنقاط تفتيش مزودة بعدد من رجال الأمن المؤهلين على كيفية التعامل مع المهربين والمخالفين والمتخلفين الراغبين في الدخول لمكةالمكرمة بشكل غير نظامي. وأنني أحذر كل من تسول له نفسه بالتهريب أو نقل الحجاج غير النظاميين لأنه سيكون عرضة للجزاء الرادع، وستطبق بحقه العقوبات المشددة التي وضعتها وزارة الداخلية، وسيتم إحالة كل من يتم القبض عليه متورطاً في محاولة تهريب الحجاج غير النظاميين إلى الجهات المختصة لتطبيق الأنظمة الصارمة بحقه دون تأخير أو هوادة في ذلك. وبخصوص خطة هذا العام أيضاً فقد تم تقسيم المشاعر إلى ثلاث مناطق، وتم تعيين قيادة في كل منطقة، وهذه القيادة تتولى توزيع أفرادها على كل الشوارع الرئيسية والفرعية وشرح الخطط لهم، ثم العمل على تنفيذها ميدانياً معتمدين على تنفيذ خطة أمنية ومرورية شاملة تم التركيز فيها على راحة حجاج بيت الله الحرام وتمكينهم من أداء شعائرهم في يسر وطمأنينة، كذلك تم التركيز في الخطة على الاستفادة من تجارب السنوات الماضية والرصيد التراكمي لدى القيادات الأمنية المشاركة في خدمة الحجاج والتحليل العلمي لخطط الأعوام الماضية والملاحظات التي تم رصدها، كما تم عقد العديد من ورش العمل لكافة القيادات المشاركة في خدمة الحاج من أجل الوصول إلى إعداد خطة أمنية ومرورية محكمة، كذلك التنسيق في إعداد الخطة مع كافة الجهات الحكومية المعنية بخدمة الحجاج مثل وزارة الحج والدفاع المدني ووزارة الصحة وأمانة العاصمة المقدسة وغيرها من الجهات الحكومية المعنية، كما تم التركيز على الاستفادة من كل التقنيات والإمكانيات المتاحة لتكون الخطة بالمستوى المأمول. استعدادات التنفيذ * منذُ متى تشرعون في وضع الخطط لموسم الحج؟ تبدأ أولى هذه الخطوات عقب انتهاء موسم الحج مباشرة، حيث تجتمع قيادات قوات أمن الحج مباشرة وتقدم كل قيادة تقريراً عن خطتها للموسم المنتهي وما تحقق فيها من إيجابيات وسلبيات استعداداً للموسم المقبل، وتتكرر الاجتماعات إلى أن نصل إلى نتائج نهائية يتم العمل بموجبها على تعزيز الإيجابيات وتلافي السلبيات. مخاطر السيول * من خلال توقعات وتقارير مصلحة الأرصاد الجوية ستشهد مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة موجة من البرد والأمطار والسيول خلال أيام الحج، ماهي الاحترازات التي تم اتخاذها لحماية الحجاج من أخطار الأمطار والسيول؟ بكل تأكيد أن القطاعات الأمنية والجهات المساندة لأعمال الحج لديها خطط لمواجهة أي احتمالات خلال موسم الحج، سواء كانت أمطاراً أو غيرها، وقيادة قوات أمن الحج تأخذ في عين الاعتبار جميع الحالات المتوقعة ومنها حالات الأمطار، فهناك تعاون مستمر بين المديرية العامة للدفاع المدني والأمن العام، كما أن العديد من الاجتماعات التنسيقية قد عقدت بهذا الخصوص وتم تحديد مواطن المواجهة للاستعداد لها، وهناك ممثل للدفاع المدني متواجد باستمرار في مركز القيادة والسيطرة للقيام بعملية التنسيق والاتصال لتنفيذ خطط الكوارث في حال وقوعها -لا قدر الله وقيادة قوات أمن الحج ممثلة في "مركز القيادة والسيطرة" على أتم الاستعداد لمتابعة ورصد جميع الحالات لمعالجة كل حالة بما يستوجب من إجراء، حيث يتم توجيه القيادات الميدانية بتطبيق حالات الطوارئ والمساندة حسبما تتطلبه الظروف الطارئة، وقد تم الربط مع هيئة الأرصاد وحماية البيئة عن طريق "الإيزلآين شبكة إلكترونية "لكي نطلع على كافة توقعات الأرصاد الجوية وتوقعات هطول الأمطار مأخوذ في الحسبان، وتم إعداد فرضيات كثيرة بالتنسيق مع المديرية العامة للدفاع المدني لإيجاد التكامل لو حدث أي طارئ متعلق بالمناخ سواء كان هطول أمطار أو انهيارات صخرية -لاقدر الله- أو غيرها من الكوارث. اللواء العرفج يشرح للزميل السويهري متابعة العمل الميداني بواسطة الكاميرات التلفزيونية (عدسة إبراهيم آل صوفان) مؤسسات الطوافة * المطوف يعتبر شريكاً لرجل الأمن في إنجاح الخطط خاصة المرورية منها ماذا عن تعاون مؤسسات الطوافة مع قيادة أمن الحج في ذلك؟ بكل أمانة أن مؤسسات الطوافة مشكورة تعمل جنباً إلى جنب مع رجال الأمن لإنجاح الخطط التي وضعت من قبل الأمن العام، وقد تم عقد العديد من ورش العمل مع المطوفين بمؤسسات الطوافة الست كل على حدة، ويعتبر المطوفون شركاء لرجال الأمن في إنجاح الموسم والخطط المرورية تحديداً، ونعمل معاً على الوصول إلى آليات للتعاون المثمر والبناء لإنجاح الخطط، وقد تم شرح الخطط المرورية وتوضيحها والاستماع لوجهات النظر حولها والوصول إلى آلية جيدة تضمن تذليل كل العوائق، كما أنه يتم أخذ سائقي الحافلات التي تقوم بنقل الحجاج في جولات ميدانية على المشاعر المقدسة للتعرف على المداخل والمخارج لضمان إيصال الحجاج إلى مخيماتهم في يسر وسهولة، وهناك اجتماعات متواصلة مع الجميع لتحقيق النجاح المأمول.. تنظيم الحشود *ماذا عن خطة إدارة تنظيم الحشود بعد اكتمال مشروع منشأة جسر الجمرات؟ لقد تم إعداد وتجهيز هذه القوة وفق أحدث برامج التدريب وتم إعداد منهج تدريبي يركز على الجانب النظري والتطبيقي لها وكان الجانب النظري في الفترة التي تسبق وصول القوة المشاركة في تنظيم المشاة، حيث تم الاتفاق مع عدد 15 جامعة من أجل عقد أكثر من 24 برنامج منها دورات طويلة ومتوسطة وقصيرة، وكذلك التعاون في عقد الندوات وورش العمل المشتركة وتشمل كافة العاملين من الضباط والأفراد والموظفين. أما الجانب التطبيقي فقد حدد لهم برنامج تطبيقي متطور وتم تطبيقه للطلبة قبل موسم الحج لرفع مستوى اللياقة والتعريف بأماكن العمل وطبيعة العمل الموكل إليهم. مركز القيادة والسيطرة * ماذا عن طبيعة العمل بمركز القيادة والسيطرة لأمن الحج؟ مركز القيادة والسيطرة إحدى منظومات الجهاز الأمني التي تقدم خدمات أمنية وخدمية لحجاج بيت الله الحرام، وهو يعمل من خلال ما يتلقاه من بلاغات وما يتم رصده بالكاميرات الموزعة على مختلف أنحاء المشاعر المقدسة ومكةالمكرمة والبالغ عددها 1852 كاميرا وقد تم استحداث كاميرات تلفزيونية على جسر الجمرات ومشعر منى وعرفة، وبعض المواقع الهامة في مكةالمكرمة، وكذلك تم إضافة شاشات تلفزيونية لتغطي أكبر مساحة ممكنة من المشاعر ويعد المركز جزءاً من منظومة قوات أمن الحج المشاركة وهو الموجه الرئيس للعاملين في الميدان وحلقة الوصل بينهم. أما مهام المركز وأدواره التي يقوم بها فهي كثيرة ومتعددة، أبرزها: تنسيق جهود كافة القيادات الأمنية، واستقبال كافة المعلومات وتحليلها، وتوفير قاعدة من المعلومات والبيانات والإحصائيات الدقيقة للاستفادة منها في إعطاء التصور اللازم للقادة والمشاركين الميدانيين، إلى جانب متابعة ورصد الحالات الأمنية والمرورية ومتابعة إجراءات معالجتها وإعداد التقارير اللازمة، كذلك دراسة كافة المعطيات وتحليلها والتنبؤ بما قد يطرأ من أحداث، والمشاركة في إدارة الأزمات حال وقوعها وتوجيه القيادات الميدانية بتطبيق حالات الطوارئ. تأهيل المشاركين * ماذا عن كيفية تأهيل رجال الأمن المشاركين في الحج؟ رجال الأمن المشاركون في موسم الحج الكثير منهم ما يعادل نسبته 80% سبق وإن شارك في الأعوام السابقة، إضافة إلى أنه يتم تأهيلهم وتهيئتهم للمشاركة وهم في مواقعهم قبل وصولهم للأراضي المقدسة، وبعد وصولهم يعطون العديد من الجرعات والتدريبات الصباحية والمسائية لمعرفة طبيعة العمل.