كشفت مصادر سودانية مطلعة لصحيفة الرائد السودانية عن قمة رئاسية مرتقبة بين الرئيس عمر البشير والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي برعاية الرئيس المصري محمد حسني مبارك بشرم الشيخ في فبراير المقبل. وأوضحت أن القمة ستنعقد على هامش قمة (فرنسا – إفريقيا) والتي يشارك فيها 40 رئيس دولة افريقية ، وأن باريس أبلغت الحكومة المصرية ترحيبها بمشاركة الرئيس البشير في القمة وأنها ستقدم له دعوة خلال الفترة القادمة. يشار إلى أن هذا اللقاء يعد الثاني بعد لقاء البشير وساركوزي في قطر نوفمبر الماضي. وقالت المصادر إن الحكومة الفرنسية أكدت على خيار الوحدة بالنسبة للسودان وتحذيرها من عقبات الانفصال وتأثيره على أمن المنطقة ككل. وأضافت المصادر أن اللقاء الذي جمع النائب الأول للرئيس السوداني رئيس حكومة الجنوب الفريق سلفاكير ميادريت مع المسؤولين الفرنسيين تناول تنفيذ اتفاق السلام الشامل والانتخابات والاستفتاء القادم وأن الحكومة الفرنسية حاولت إقناع سلفاكير بقيام الانتخابات في موعدها بجانب أنها تعهدت بدعمها للانتخابات بمليون يورو، بجانب دعم فني عبر القنصلية الفرنسية في جوبا. وأشارت المصادر إلى أن الأمين العام لقصر الاليزيه كلود غيان طالب سلفاكير بأخذ مسألة إنفاذ اتفاق السلام بموضوعية والإجراءات المتعلقة بقانون الاستفتاء بعين الاعتبار خاصة فيما يتعلق بمن يحق لهم التصويت في الاستفتاء والديون الخارجية بجانب قضية الجنسية.