أعلنت مصادر وزارية يابانية امس ان وزارة الخارجية قررت الاعتراف بوجود اتفاق ياباني أميركي سري تسمح طوكيو من خلاله للسفن أو الطائرات العسكرية الأميركية التي تحمل أسلحة نووية بالتوقف فيها. ونقلت وكالة الأنباء اليابانية "كيودو" عن المصادر انه خلال تحقيق داخلي، وجدت الوزارة وثائق تشير إلى وجود اتفاق نووي سري. وقال وزير الخارجية الياباني كاتسويا أوكادا ان "التحقيق في مراحله الأخيرة وسوف نعلن النتائج في كانون الثاني/يناير"، لكنه رفض الكشف عن تفاصيل التحقيق. ولفتت المصادر نفسها إلى انه بالرغم من انه يتوجب على واشنطن أن تستشير طوكيو قبل إحضار أي أسلحة نووية إلى اليابان بموجب معاهدة أمنية ثنائية موقعة في العام 1960، فقد وجدت وزارة الخارجية ان الوثائق التي عثرت عليها تشير إلى ان توقف السفن والطائرات الأميركية المحملة بأسلحة نووية لا يتطلب استشارة مسبقة. يذكر ان هذه الوثائق سبق وكشفت في أميركا، وأجري هذا التحقيق الداخلي بطلب من أوكادا الذي أمر، بعد تسلمه وزارة الخارجية في أيلول/سبتمبر الماضي، بالتدقيق في 4 اتفاقات سرية ثنائية. وذكرت "كيودو" ان الحكومة بقيادة الحزب الليبرالي الديمقراطي نفت على الدوام وجود اتفاق سري نووي، لكن الحكومة الجديدة برئاسة حزب اليابان الديمقراطي ستغير هذا الوضع. في شان متصل أعرب أوكادا امس عن أمله في أن تتوصل الحكومة اليابانية إلى قرار بحلول نهاية العام الحالي بشأن مسألة إعادة تموضع القاعدة العسكرية الجوية الأميركية في أوكيناوا. ونقلت وكالة الأنباء اليابانية "كيودو" عن أوكادا قوله في كلمة ألقاها في مدينة يوكايشي "نأمل بالتوصل إلى خلاصة مع نهاية شهر كانون الأول/ديسمبر المقبل" في ضوء مسألة تحضير الموزازنة الضريبية للعام 2010. واعترف أوكادا بأن رأيه ليس متطابقاً بالكامل مع رأي رئيس الوزراء الياباني يوكيو هاتوياما، لكنه أضاف "آراءنا ليست مختلفة". يشار إلى ان هاتوياما قال الجمعة انه يجري محادثات مع الوزراء للتوصل إلى حل بشأن قاعدة "فوتيما" الأميركية، مشيراً إلى انه قد يلتزم بالمناقشات التي أجرتها مجموعة عمل أميركية يابانية رفيعة المستوى اختيرت لبحث المسألة. ويذكر ان أوكادا، الذي زار أوكيناوا مؤخراً، أشار إلى احتمال تعزيز منشأة فوتيما مع قاعدة كادينا المجاورة، لكن الفكرة تلقى معارضة ليس من الولاياتالمتحدة فقط وإنما من الحكومات المحلية التي تستضيف القاعدة. لكن مسؤولاً حكومياً قال إن وزير الخارجية بدأ يفكر جدياً في فكرة تسوية مركزها خطة موجودة. يشار إلى انه بموجب اتفاق أميركي ياباني في العام 2006، استغرق التوصل اليه سنوات، يفترض إعادة تموضع القاعدة من وسط غينوان إلى معسكر شواب لسلاح البحرية الأميركي الموجود في منطقة ناغو الأقل اكتظاظاً في شمال أوكيناوا مع حلول العام 2014. وتقضي الخطة ببناء ممرين عند منطقة معسكر شواب الساحلية.