"مصائب الفارو عند عبدربه فوائد" هكذا تحدثت بعض جماهير الأهلي عندما أعلنت الإدارة قبول اعتذار مدرب الفريق الأرجنتيني جوستافو الفارو بسب مرض زوجته، الخبر فاجأ أهلاويين كثر إلا أنهم تنفسوا الصعداء؛ ممنين النفس في أن يعيد النادي ترتيب أوراق فريق كرة القدم الأول. اعتذار الفارو جاء في وقت حرج جدا للفريق، الذي يخوض أكثر من استحقاق محلي، ناهيك عن أنه مقبل على المشاركة الخارجية في الاستحقاق الآسيوي كأس آسيا للأندية المحترفة، وكانت الإدارة حين زفَّت خبر التعاقد معه مطلع انطلاق التحضيرية للموسم الرياضي تأمل استمراره مواسم عدة؛ من أجل التعرف أكثر على قدرات اللاعبين وإمكاناتهم الفنية، ولكن تلك الأماني والتطلعات لم يكتب لها أن تسير وفق ما أراد صناع القرار في النادي. الذين طالبوا بوقف كل من يقف في مسيرة النادي، ويتعمد المشاكل وإنزال أقصى العقوبة به مثلما بدر من المدافع وليد عبدربه من تجاوزات إبان معسكر الباحة، واتخذ بحقه العقوبة عادوا للمطالبة برفعها عنه، ومع رحيل ألفارو عادت تلك الأصوات مجددا لتثير بلبلة أن رحيل المدرب الأرجنتيني جاء بناء على تدني مستويات الفريق الأول، وفقدانه النقاط وإصراره على استبعاد عبدربه فتلك الأصوات تحاول الاصطياد في الماء العكر، وتهتم بمصالحها الشخصية دون اكتراث لأهمية ومصلحة الأهلي. ولم تصمت تلك الأصوات وتكتفي بذلك؛ بل هناك من ذهب ليؤكد أن رحيل المدرب جاء بعد أن لمس من عناصر كثر من الفريق الأول لكرة القدم لم تعد ترغبه، ولا تنفذ ما يطلبه منهم في المباريات مما كلف الفريق نزف النقاط، ووضع المدرب في موقف محرج مع نفسه وتاريخه ومع أنصار وصناع القرار. وعلى رغم أن عودة عبدربه باتت قريبة حسب ما أكده قريبون من البيت الأهلاوي مع رحيل الفارو، وربما المدافع موسكيرا؛ إلا أن ذلك لن يمر مرور الكرام على المسؤولين في النادي، وسيكون القرار لما فيه مصلحة الأهلي في المقام الأول؛ سواء باستمرار العقوبة أو رفعها. وبنظرة سريعة خلال الفترة الماضية نجد أن الأهلي من أفضل الأندية تحضيرا؛ سواء من حيث جلب اللاعبين المحترفين غير السعوديين، أو من بإقامة المعسكرات الداخلية والخارجية، وإقامة المباريات الودية وتذليل الصعوبات كافة، ودوره الفعال في خلق بيئة صحية سليمة، ومع هذا وذاك تفاجأ بإصابة نخبة من لاعبيه البارزين إلى جانب مروره ببعض المشاكل التي سرعان ما بادر المسؤولون بحلها في وقت باكر. ويؤكد بعض المابعين أن مشاكل الفريق الأول لكرة القدم تتمثل في غياب الروح عند بعض اللاعبين في المباريات، ويحسبون أنفسهم أنهم بلغوا النجومية، وما يقومون به من تصرفات غير احترافية لا تخدمهم وتضر بالفريق. ويؤكد محللون أن الأهلي بات مطالبا بتغيير مستوياته الفنية خلال الفترة المقبلة؛ في ظل زخم مشاركاته، وتحقيق تطلعات أنصاره وصناع قراره، وضرورة تكاتف الجميع؛ لأن العمل والهدف من أجل مصلحة الأهلي الكيان وليس الأفراد.