انتفض الأهلاويون من أجل مسح الصورة التي ظهر بها فريقهم الأول لكرة القدم منذ بداية الموسم الجاري وتحسين النتائج فيما تبقى من منافسات بعد أن ضاع حلم تحقيق دوري زين، ركض الأهلاويون في كل صوب من أجل سلخ جلد الفريق والارتقاء بالأداء الفني له بعد الاهتزازات المتكررة في ظل العمل المتواصل من رجال الأهلي حاليا لإيجاد هوية لفرقة الرعب مع بداية فترة الانتقالات الشتوية التي تبدأ الاثنين المقبل.. “شمس” بدورها تسلط الضوء على أبرز التغيرات التي ستحدث أو التي مرت بفريق الأهلي. خيبة النتائج لم يكن المشجع الأهلاوي ينتظر أن يظهر فريقه بذلك المستوى الفني المتواضع رغم ما أعلن في نهاية الموسم الماضي بأن الأهلي سيكون منافسا قويا على لقب دوري زين للمحترفين لهذا الموسم؛ حيث جاءت النتائج مخيبة لآمال وطموح الجمهور الأهلاوي رغم فترة الإعداد الجيد من خلال المعسكر ثلاثي المراحل في جدة - الباحة - فرانكفورت الألمانية ولقاءات قوية مع فرق بقوة شالكة الألماني والتعاقد مع المدرب جوستافو ألفارو الذي أقام خبر تعاقده مع الأهلي الدنيا في الأرجنتين وصفقات رباعية أبرمت مع لاعبين أجانب موسكيرا وكانو وسباستيان وتوليدوا والمحصلة لم ينجح أحد إلا القناص توليدوا ثالث هدافي دوري زين للمحترفين حاليا بثمانية أهداف. استقالة ألفارو رغم الهالة الإعلامية التي قدم بها للأهلي وإعلانه أنه سيحقق لقب دوري زين وينتزع دوري أبطال آسيا في أول ظهور له على المسرح الإعلامي المحلي إلا أنه لم يطل بلح الشام ولا عنب اليمن فغادر الفريق بعد تواضع في المستوى الفني العام وتذبذب نتائجه ومساهمته المباشرة في إبعاد أبرز لاعبي الفريق المدافع وليد عبدربه بعد أن عزله عن التدربيات الجماعية لقرابة أربعة أشهر بسبب تصرف ارتكبه اللاعب واعتذر عنه إلا أن العقاب كان قاسيا وكان المتضرر الأول منه الفريق بالقدر الكبير والمباريات الماضية التي عاد عبد ربه من خلالها لتمثيل الفريق تؤكد عدم رجاحة القرار الأرجنتيني وأن إبعاده عبد ربه كان أكبر خطأ وقع فيه الجهاز المشرف. قاهر الاتحاد ينقذ الأهلي وضع الأهلاويون أفضل مدرب بالقارة الصفراء البرازيلي سيرجيو فارياس الذي حقق لقب دوري أبطال آسيا مع فريق بوهانج ستيلرز الكوري الجنوبي أمام أعينهم كهدف استراتيجي لإعادة هيبة الأهلي مجددا؛ فالمدرب البرازيلي كان هدفا ومطمعا أهلاويا الصغير قبل الكبير فلم يستجيبوا للمطالبات المتكررة بإحضار أي مدرب وصبروا شهرا ونيفا ونالوا في نهاية المسلسل الطويل البطل البرازيلي رغم مماطلته لعدة مرات طمعا في رفع قيمة عقده وهو ما نجح فيه بكل جدارة وبرضا الأهلاويين أنفسهم. ثلاثي أجنبي جديد مع إطلالة يوم الاثنين المقبل وهو اليوم الأول لبداية فترة الانتقالات الشتوية يقيد الأهلي أول لاعبيه الأجانب الجدد المدافع التونسي الدولي سيف غزال بديلا عن الكولومبي جوسيار موسكيرا الذي قدم بتوصية من المدرب الأسبق للأهلي ألفارو ولم يقدم ما يشفع له بالبقاء ورغم أن الفريق لعب مباريات بعد أستقالة ألفارو إلا أن الجهاز المشرف قرر إبعاد اللاعب عن المشاركة في المباريات الرسمية وكما قرر الجهاز المشرف الاستغناء عن خدمات لاعب الوسط الأرجنتيني سباستيان الذي تذبذب مستواه الفني من مباراة لأخرى رغم أنه كان أحد اللاعبين المؤثرين مع فريقه ويعمل الأهلاويون حاليا على أستقطاب لاعب من أمريكا الجنوبية يجيد صناعة الألعاب الهجومية حيث رصدوا ميزانية ضخمة للظفر بأحد الأسماء المعروضة عليهم، ولا يزال أمر العماني أحمد مبارك “كانو” معلقا ما بين البقاء أو الرحيل رغم ما أعلن مسبقا ببقائه إلا أن الأخبار المستجدة تخبر بإبعاد اللاعب بتوصية من المدرب البرازيلي فارياس واستبداله بلاعب آسيوي آخر. قائمة الانتقالات الأهلاوية ينوي الأهلاويون وضع الثلاثي محمد عيد البيشي وإبراهيم هزازي وتركي الثقفي على قائمة الانتقالات الشتوية في قرار لقي تأييد الشريحة الأكبر من الأهلاويين بعد الأخطاء والتجاوزات التي وقع فيها الثلاثي منذ بداية الموسم الحالي وهي أخطاء متراكمة من المواسم السابقة فكان آخر العلاج الكي، وقد تشهد قائمة الانتقالات الأهلاوية إعارة بعض اللاعبين أمثال أحمد مفلح وكرم برناوي. الانتدابات الأهلاوية يحاول الأهلي ترميم فريقه بلاعبين محليين لسد الثغرات الفنية بالفريق، ويتصدر ظهير أيمن الوحدة كامل المر قائمة الاهتمامات الأهلاوية وكذلك المهاجم الهلالي عيسى المحياني وعمر الغامدي وعبدالرحمن القحطاني ويوسف الموينع ليكون دعامة قوية للفريق في المسابقات المحلية والبطولة الآسيوية. السباق مع الزمن يسابق الأهلاويون الزمن لإكمال القائمة الجديدة للفريق التي ستشارك في دوري أبطال آسيا في نسختها الثامنة في عام 2010 قبل موعد الإغلاق لتقديم القائمة في منتصف يناير المقبل، وقبل لقاء الفريق أمام الاستقلال الإيراني في الثالث والعشرين من فبراير المقبل ويركز الأهلاويون على العبور للدور الثاني من البطولة بعد الإخفاق في النسخة 2008 بعد خروجهم من دور المجموعات.