تعقيباً على المقال الذي نشرته جريدة (الرياض) في عددها الصادر يوم الخميس الماضي بتاريخ (10/11/1430 ه) للأستاذة سحر الرملاوي بعنوان كفيفات يواجهن المتاعب في ابتدائية سيهات الأولى. بداية نحن نقدر لدولتنا حماها الله ورعاها في ظل قيادتنا الرشيدة، ما قامت به من إنشاء مبان جيدة بمقاييس عالمية لمراكز المكفوفين في دول عربية وخليجية كالأردن ومملكة البحرين ووفرت لهم كافة الوسائل والسبل لتسهيل العملية التعليمية، كما سخرت لنا نحن الكفيفات هنا إمكانيات مادية كبيرة. لذا فإن نقلنا نحن ثلاث عشرة معلمة منهن إحدى عشرة معلمة كفيفة وعشرون طالبة كفيفة من دون أن يؤخذ برأينا نحن أصحاب الشأن ولا حتى تم إبلاغ أولياء أمور الطالبات في هذا النقل أو حتى إطلاعنا عليه قبل تنفيذه بصفتنا المعنيين ولنا الأحقية في أن لا ننقل إلا بعلمنا وموافقتنا، يعد امرا غريبا و لا يتطابق مع اهداف خطة الدمج على الرغم من أن الأستاذة مديرة إشراف الدمام قد أخبرتنا بإجتماع عقد لنا معها في العام الماضي عند حضورها الى مقر الابتدائية السادسة بأن هذه المدرسة هي الافضل والانسب مكانياً وتجهيزاً لفئة الكفيفات. لنفاجأ بعد ذلك وفي بداية عامنا هذا بقرار النقل الى الابتدائية الأولى التي أشعر حين اتنقل فيها وكأنني في مكان لقضاء عقوبة وليس لتحسين اوضاع إدارية سابقة . وكيف سيكون الحال بطالبات صغيرات ؟!. علما بأن برنامج الدمج هذا، هو البرنامج الوحيد في المنطقة الشرقية بالمرحلة الابتدائية الذي يغطي جميع محافظاتها، كما أن آلية الدمج تنص على أن تكون المدرسة التي يلحق بها برنامج الدمج ، تكون في متوسط سكن الطالبات وليس في منطقة غير سكنية بل زراعية ومستودعات قديمة ولا يصل اليها الا طريق واحد مخصص للشاحنات العملاقة وهو حال الابتدائية الأولى التي نقلنا إليها. لذا فإنني أنتهزها فرصة من خلال جريدتكم الغراء بمناشدة معالي وزير التربية والتعليم صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود حفظه الله، ونائبته لشؤون تعليم البنات الأستاذة نورة الفايز، وسعادة مدير إدارة تعليم البنات بالمنطقة الشرقية الدكتور سمير عمران. أن ينظروا إلى وضعنا الراهن في المدرسة بعين الإنسانية كما عهدنا منهم حرصهم على توفير سبل الراحة لبناتهم الكفيفات وأن لا يسمحوا بأن تحال مظلمتنا هذه إلى خطابات تدرس لتكون حبيسة الأدراج. فقد وضعت الأنظمة لنطوعها لمصلحة الإنسان وليس لتطوعنا هي. مع العلم بان جل ما نرجوه منهم هو العودة الى مدرستنا السابقة، الابتدائية السادسة بسيهات، أو نقلنا لمبنى آخر يساويها من حيث الأفضلية المكانية وجودة المبنى والتجهيزات الحديثة.