أبدت مجموعة من المعلمات من فئة المكفوفات في المدرسة الأولى للمرحلة الابتدائية في مدينة سيهات, تذمرهن من الوضع السيئ الذي يعانين منه داخل المدرسة والمتمثل في رداءة المبنى، فمنذ انتقال المعلمات البالغ عددهم 8, بالإضافة إلى الطالبات البالغ عددهم 14 طالبة, قبل ثلاثة أعوام إلى المدرسة الوحيدة في المنطقة الشرقية التي تقوم بتدريس الطالبات الكفيفات للمرحلة الابتدائية, وهن يشعرن بمعانات بسبب ضعف الوسائل التعليمية, بالإضافة إلى انتشار القوارض والحشرات داخل أروقتها ما سبب لهن الكثير من الإزعاج، وهذا الشيء بحسب كلام أحدى المعلمات جعلهن لا يستطيعن تأدية رسالتهن التربوية على أكمل وجه. عبير علي» إحدى المعلمات « في بداية حديثها تقول:» منذ انتقالنا إلى مبنى المدرسة الحالي والواقع بحي القرين بمدينة سيهات ونحن نعاني، وهذه المعانات جعلت البعض منا يفضل أن ينقل من هذا المكان، والدليل أنه عند مجيئنا للمدرسة كان عددنا 13 معلمة، بالإضافة إلى 22طالبة، ولكن هذا العدد تقلص ليصبح 8 معلمات و 14 طالبة فقط. وأضافت عبير:» رغم أن المدرسة تعتبر هي الوحيدة في المنطقة الشرقية التي تقوم بتدريس الكفيفات, وعلى ذلك لا نجد أي اهتمام من قبل إدارة التربية و التعليم ممثلة في إدارة التعليم الخاص تجاه منسوبي هذه المدرسة خاصة الكفيفات، فهذه المدرسة تفتقر إلى أبسط المقومات المناسبة التي تساعدنا نحن المعلمات على القيام بواجبنا تجاه الطالبات. وبينت عبير:» أن المشاكل التي تواجهنا تكمن في نقطة واحدة وهي أن مبنى المدرسة رديء جداً، لا ينسابنا، ليس لأنه قديم ولكن السبب أنه يقع ما بين البساتين الزراعية، وهذا أدّى إلى انتشار العديد من أنواع الحشرات والقوارض داخل الفصول الدراسية و غرف المعلمات, مما أدّى إلى انتشار هذه الكائنات بكثرة هو أن ساحة المدرسة مكشوفة. أما خلود محمد « معلمة « فتقول في حديثها بأنها مع بقية زميلاتها قمن بمخاطبة إدارة التعليم الخاص قبل ثلاث سنوات, و ذلك لإيجاد حل لهذه المشاكل التي يعانين منها ولكن دون فائدة تذكر، ففي كل مرة يتم توجيه الخطابات إلى مساعد مدير التعليم لشئون البنات من دون فائدة مما جعلنا نشعر باليأس. وأشارت خلود :» لا يعقل ألا يكون في المنطقة الشرقية مدرسة خاصة بالكفيفات أسوى بمنطقة الرياضوجدة، حيث يتم دمج الطالبات في مدراس التعليم العام وتقوم على الإشراف عليهن معلمات لسن متخصصين في تعليم الكفيفات, وهذا الشيء لا يساعد الطالبات في استيعاب ما يملى عليهن من قبل المعلمة، لهذا ينبغي على المسئولين أن ينظروا لنا بعين الاعتبار، على اعتبار أننا جزء من أبناء هذا الوطن والذي أولته حكومتنا الرشيدة كل اهتمامها. من جانبه أوضح خالد الحماد مدير إدارة الإعلام التربوي بالإدارة العامة للتربية والتعليم بالمنطقة الشرقية:» أن المدرسة التي توجد بها المعلمات الكفيفات بالإضافة إلى الطالبات تأتي ضمن أولويات المدارس المدرجة في الصيانة خلال هذا العام، وأن كافة العاملات فيها يعتبرن محل اهتمام من قبل المسئولين في التربية والتعليم، وحول الملاحظات قال الحماد أنه سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة في حينها من أجل تلافي المشاكل التي قد تقع في السنوات المقبلة.