"جئت هنا مشاركا لأنقذ البيئة من مخاطر المخلفات". كلمات رددها طفل شارك أمس في حملة تنظيف شاطئ الربيعية في جزيرة تاروت (محافظة القطيف) الذي كان يمتلئ بالمخلفات البلاستيكية والمواد التي تحوي الزيوت والسموم المضرة بالبيئة، مضافاً لها مخلفات صلبة تراكمت عبر الزمن كقطع الأسمنت التي ترمرى من قبل مقاولين مجهولين. وقال حسين الصادق الذي شارك في الحملة: "إن الشبان تحمسوا كثيرا في تنظيف الشاطئ كما أنهم بذلوا جهدا كبيرا"، مستدركا "لم يصابوا بالملل من العمل التطوعي لأن إندفاعهم كان بسبب قناعة منهم بأهمية نظافة شاطئهم". ولام شبان شاركوا في حملة التنظيف الذين يرمون بالمخلفات من دون أي "إحساس بما قد تخلفه من أضرار بيئية"، وقال الصادق "هناك بعض الأنواع لا تتحلل في التربة مثل البلاستيك الذي يبقى عقودا عدة من دون أن يتغير". وليس بعيدا عن حال الشاطئ (قبل تنظيفه) تعاني معظم شواطئ محافظة القطيف من مخلفات متراكمة، قد يحد منها العمل اليومي لعمال النظافة، خاصة في كورنيش القطيف الذي يعتبر الكورنيش الرئيس في المحافظة، وقال عامل نظافة، يعمل في كورنيش القطيف: "إن ليالي الخميس والجمعة تعتبر ليالي قلق بالنسبة لنا"، مشيرا إلى أن الساعات الأولى من الفجر تكون مرهقة جدا، وبخاصة أن مرتادي الكورنيش يخلفون وراءهم مخلفات بلاستيكية يرمى بعضها بين الصخور، ما يجعل إخراجها صعبا للغاية. يشار إلى أن بعض العوائل التي ترتاد الكورنيشات لا تثقف أطفالها على ضرورة التقيد بجعل المكان نظيفا، بل يرمي الأبوان المخلفات الزجاجية والأكياس البلاستيكية وكل ما جاؤوا به في الكورنيش، عاكسين بذلك نوعا من الثقافة غير المحببة في نفوس أطفالهم. أحد الأطفال المشاركين ينظف أرضية الشاطئ