شارك أكثر من 700 شاب وكهل، في حملة تنظيف واسعة لشاطئ ساحل الرملة البيضاء، في جزيرة تاروت، رفعوا عشرات الكيلو غرامات من الحجارة والمخلفات البلاستيكية والورقية. ونظم الحملة أهالي بلدة الربيعية في جزيرة تاورت، بالتعاون مع بلدية «تاروت». وذكر منظم الحملة عباس الخباز أن «التنظيف شمل الساحل في صورة كاملة، وعمل الشباب على إزالة الأحجار والمخلفات والقمامة»، مشيراً إلى أن «الحملة هدفت إلى المحافظة على البيئة العامة للساحل، وبخاصة أنها تضم أعشاشاً للطيور المهاجرة، التي يتجاوز عدد أنواعها أكثر من 30 نوعاً بحرياً، تحط على الساحل في مواسم الهجرة». وأوضح أن «مجلس حي الربيعية، وفي سبيل المحافظة على الساحل، عقد اجتماعات مع البلدية، وبخاصة بعد نيتها إجراء أعمال تطويرية للساحل»، مبيناً أن «الطرفين أكدا على عدم المساس بالساحل والأعشاب البحرية ومناطق أعشاش الطيور»، إضافة إلى «عدم المساس بالمصائد الموجودة»، واتفق الطرفان على «إضافة رمال ناعمة من دون أن تطمس معالم الساحل»، مبيناً أن «عملية الردم بالرمال الناعمة ستقوم بها البلدية بعد شهرين من الآن». وأرجع تشدد مجلس حي الربيعية في عدم السماح للبلدية بردم الشاطئ، إلى أن «سواحل تاروت أوشكت على الانتهاء بسبب عمليات الردم، ولم يبق غير هذه المنطقة». وأشار رئيس بلدية القطيف المهندس خالد الدوسري إلى «إمداد الشباب المشاركين في الحملة بأربعة «شياول» لنزح الرمل وتنظيف الساحل، إضافة إلى وجود مشرف من بلدية تاروت». وأضاف أن «البلدية لديها مخطط إرشادي يحدد المواصفات المطلوبة، حول جزيرة تاروت، معتمد من وزير الشؤون البلدية والقروية، إضافة إلى قرار صادر من اللجنة الرباعية، بعدم المس بسواحل تاروت وردمها»، مؤكداً «لا يوجد أي مخطط لردم وتجريف الساحل، وإنما إقامة منطقة ترفيهية حول الجزيرة بأكملها»، نافياً «صحة نية البلدية ردم وتجريف الساحل، إنما سنستخدم 160 متراً فقط»، في إشارة إلى بيان «جمعية الصيادين في المنطقة الشرقية»، التي حذرت فيه من عمليات ردم، تطال شاطئ سنابس.