قدم قائد المنطقة الشمالية الغربية اللواء الركن عبدالله بن صالح العمري تعازي منسوبي قيادة المنطقة والوحدات العسكرية بكافة قادتها وأفرادها لذوي الشهيد المقدم مظلي سعيد بن محمد العمري قائد كتيبة (85) التابعة لقوات الأمن الخاصة والمظلات بالشمالية الغربية والذي أعلن صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشئون العسكرية عبر وسائل الإعلام بأنه استشهد خلال معارك جبل دخان. وأعرب اللواء العمري لنجل وأقارب الشهيد العمري عن تعازيه لأحد الرجال الأبطال والمشهود له بخدمته لوطنه وتفانيه وتضحياته ومشاركاته المتعددة بالمهمات الوطنية العسكرية وان استشهاده هو فخر لكل عسكري من زملائه، كما تحدث لهم عن فضل الشهيد ومكانته عن غيره عند الله سبحانه وتعالى، وهو وسام فخر لكل رجال المظلات وغيرهم، وقد رافق قائد المنطقة خلال التعازي اللواء الركن محمد بن مستور الشمراني مساعد قائد المنطقة وقادة الوحدات بالمنطقة. الشهيد المقدم سعيد العمري من ناحية أخرى عبر ل (الرياض) نجل الشهيد الوحيد (خالد) والذي يدرس بالصف الأول ثانوي عن سعادته وهو يسمع باستشهاد والده في ميدان العز والشرف وهو وان تأثر بفقدانه إلا انه يشعر بكل الفخر وهو يشار إليه بأن والده شهيد للوطن وفداء لأرضه، كما أضاف بأنه كان على اتصال بوالده قبل يوم الجمعة الذي كان يوم فقدانه وكان يوصيه بشقيقاته ويحثه على الدراسة وطاعة والدته في غيابه، كما أشار بأن والده وان فقده حياته فهو سعيد بوفاته شهيد حيث ينعم بجنات النعيم فالموت حق علة كل العباد. شقيق زوجة الشهيد كما تحدث شقيق زوجة الشهيد المقدم ظافر بن عيد العمري بقوله نحمد الله على قضائه وقدره وأبو خالد زميل وصديق قبل أن يكون زوج لشقيقتي وقد آلمنا خبر استشهاده حيث كنا على أمل أن يعود بعد أدائه لواجبه الوطني لكن إعلان سمو مساعد وزير الدفاع والطيران مؤخرا جعلنا نتيقن بأنه شهيد بإذن الله فنحن نهني أنفسنا ونهني أبا خالد بهذه الشهادة والتي هي مطلب الكثير من أبناء الوطن وهي اعلى الدرجات عند الله، ويروي المقدم ظافر لقد سرني ما ذكره لي بعض زملاء أبي خالد عند اتصالي بهم حيث ذكروا بأنه كان يوصيهم قبل التوجه للمعركة بان يكونوا على طهارة وان يستعدوا للدفاع عن وطنهم كما قام قبل استشهاده باداء صلاتي الظهر والعصر جمعا وهذا يدل على إيمانه وشجاعته للدفاع عن وطنه ضد الأعداء فالله نسأل أن يرحمه ويغفر له. وذكرت زوجة الشهيد (أم خالد) بأن الشهيد سعيد قبل مغادرته المنزل باتجاه المطار أكد لها بأنه في مهمة لخدمة الوطن والدفاع عنه وبأنه قد يرجع لهم جنازة وقد يرجع مرفوع الرأس منتصرا كما كان متحمسا للذهاب لمنطقة المعركة على العكس مني حيث كنت متضايقة ومتشائمة من ذهابه لكني تذكرت الواجب الوطني المناط به، وتقول بنبرات الحزن الحمد لله على قدره وقضائه، وأنا فخورة به حيا أو ميتا وهو مثال للرجل العسكري الشجاع وللزوج والأب الغيور والحريص على أسرته واستشهاد هو فخر لي ولأبنائي واسأل الله أن يعوضني وبناتي بابني خالد وان يكون مثل والده يخدم وطنه ويدافع عنه ضد الطامعين به. هذا وللفقيد الشهيد المقدم سعيد العمري خمس بنات هن (شهد 17 سنة – مودة 13 سنة أسيل 9 سنوات – همس 7 سنوات – شادن ثلاث سنوات بالإضافة للابن خالد 16 سنة.