أكد معالي رئيس مجلس الشورى الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ حرص المملكة على شراكتها الدائمة مع القارة الإفريقية حيث تعد دعمها لها من أولويات برامجها الإنمائية والغذائية التي تقدمها للعالم.وقال معاليه في كلمة ألقاها في افتتاح أعمال المؤتمر الرابع لرابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي امس أن دعم المملكة السخي لبرنامج الغذاء العالمي بمبلغ نصف مليار دولار لمساعدة الدول النامية على مواجهة الارتفاع في أسعار الوقود والغذاء إلا أحد شواهد ذلك الاهتمام. وأبرز الدكتور آل الشيخ الاهتمام العربي بالشأن الإفريقي بما حملته القمة العربية الأخيرة قمة الدوحة من القرارات الداعمة للشأن الإفريقي،ودعا المجتمعون إلى أهمية تعزيز المواقف المشتركة إزاء مختلف القضايا وفتح أطر التعاون بين الجانب الافريقي والعربي وأن تكون النظرة للشعوب والحضارات نظرة احترام وتقدير وأن يكون حوارنا في هذا الإطار حواراً فيه احترام لثقافات الأمم والشعوب وما تمايزت به عن غيرها لافتاً النظر إلى أن هذه المنطلقات هي ما جاءت به مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز للحوار بين أتباع الديانات والثقافات وذلك لما لديه حفظه الله من قناعة راسخة بأهمية الحوار والتواصل بين الشعوب تلك المبادرة التي دعت إلى التفاهم ومواجهة مظاهر الظلم والطغيان والاستعلاء والتعاضد في إنهاء الحروب والصراعات والعمل معاً على إشاعة ثقافة التسامح والحوار ودعم مؤسساته وتطوير آفاقه، واعتماده وسيلة للتفاهم والتعاون وتوطيد ركائز السلم العالمي. وأوضح أن هذا المؤتمر يناقش موضوعات لها أبعاد برلمانية في معالجة القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية من أجل الإصلاح وتطوير وتحديث مؤسساتنا لتواكب ما يشهده عالمنا اليوم من تقدم وما تتطلع له شعوبنا من زيادة في التقارب والعمل الموحد. ورأى آل الشيخ أهمية الوقوف مع الشرعية الدولية ضد كل ظلم وطغيان، يقع على الشعوب المظلومة من قوى التعسف.محذرا من العواقب الوخيمة التي ستترتب على هذه التصرفات الرعناء التي تتناقض مع مختلف الشرائع السماوية وتتعارض مع قرارات الشرعية الدولية،داعياً المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في الوقوف في وجه الاعتداء على المقدسات وأن يكون أكثر حزماً وإنصافاً في قضية الشعب الفلسطيني الأعزل.وكان معاليه قد عقد اجتماعاً مع رئيس مجلس المستشارين المغربي محمد شيخ بيد الله في مكتبه صباح امس في مقر مجلس المستشارين المغربي.وتناول الاجتماع العلاقات الثنائية والعلاقات البرلمانية بين المجلسين بشكل خاص وسبل تطويرها وتنميتها وتوثيقها.