أكد صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز رئيس الاستخبارات " ان العلوم والمعرفة سلاح للوصول إلى بر الأمان ". وقال سموه خلال تكريمه 238 متفوقا من حملة الدكتوراه والماجستير والشهادات الجامعية وطلبة التعليم العام في جائزة الشيخ عبد القادر المهيدب للتفوق العلمي في الأسرة في عامها الثالث عشر أمس الأول ان الحروب القادمة هي حروب الفكر والعلوم ، وسلاح المعرفة هو سلاح الوصول إلى بر الأمان فلا رابح ولا خاسر في الحروب بل كلا الطرفين خاسران". وخاطب الامير مقرن مكرمي اسرة المهيدب قائلا "شكرا لكم لأنكم وهبتمونا ما يجعلنا نفخر بكم ونراهن عليه مستقبلا فقد كان لتحصيلكم الدراسي وتفوقكم أثره على قلوب آبائكم وأمهاتكم وهذا يعكس مدى اهتمام أسرة المهيدب بأبنائها". وأضاف "إن الأيام التي نعيشها والأيام المقبلة هي أيام تزاحم الفكرة وسباق المعلومة والرابح من يصل إلى كنوز العلم والمعرفة ويحسن استثمارها ويسهم في تطويرها". ودعا سموه في ختام كلمته إلى التسلح بالعلم والمعرفة وتسخيره من أجل صالح وطننا وأمتنا. سموه يتوسط عدداً من أعضاء الأسرة فيما قال عصام بن عبدالقادر المهيدب أن "صروح العلم ومنابر المعرفة ركائز أساسية في عملية البناء بل هي القاعدة التي يقوم عليها نهوض الإنسان، وتبنى عليها مصادر قوته وتفوقه في مضمار السباق الحضاري والتنافس الاقتصادي والاجتماعي، وذلك لارتباطها بالإنسان الذي هو محور حركة النهضة ومصدر قوة دفعها بوصفه الهدف النهائي لعملية التنمية". وأعرب المهيدب عن بالغ شكره لسمو الأمير مقرن لتشريفه حفل الجائزة في عامها الثالث عشر، مشيرا الى أنه "انطلاقا من هذا المفهوم فقد حرصت حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله أن تضع نصب أعينها عزة الوطن الكبير وطموحاته في التقدم والرقي باهتمامها بتعليم الانسان السعودي وتأهيله وتدريبه لكي يصبح قادرا على تحمل مسئوليته في عملية التنمية وبناء الوطن الحبيب". عصام المهيدب يلقي كلمته وقال عصام المهيدب "أكبر شاهد على هذا جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية التي انطلق نورها من أرض الجزيرة العربية لتشكل فتحا تعليميا جديدا ومركز إشعاع تعليمي وحضاري يضاف إلى السجل الزاخر لمملكة الإنسانية على مر العصور". بعد ذلك كرم الأمير مقرن الفائز في مجال البحث العلمي والأكاديمي، حيث منحت الجائزة لهذا العام للدكتور خالد بن هدوب بن فوزان المهيدب عن بحثه المحكم علميا والمعنون ب (الوقف ودوره في تمويل الميزانية العامة للدولة .. المؤسسات الأمنية أنموذجا). الى ذلك قال مهيدب المهيدب في كلمة المكرمين "إننا غراس يدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أيده الله ، ونتاج رؤيته لمجتمع معرفي ينافس في محاضن العلم والمعرفة، ونستشعر بعد النظرة، وسعة الأفق، التي رسم من خلالهما والدنا عبدالله بن عبدالعزيز مشروعاً تطويرياً للتعليم يهدف إلى بناء تعليمي وتربوي يواكب المستجدات، ويحقق التطلعات". وأضاف"إننا نعاهد الله ثم نعاهد خادم الحرمين الشريفين وولي عهده ونائبه الثاني على أن نكون بناة لوطننا بما تعلمناه، وأن نكون بإذن الله مساهمين في دفع عجلة التنمية، إيماناً منا بأننا خلف لسلفنا، على درب البناء سائرون، لأننا أمة تنظر إليها الأمم إشعاع فكر وثقافة وعلوم، وما جامعة الملك عبدالله بن عبدالعزيز للعلوم والتقنية إلا تأكيد لتلك التوجهات، وتطلعاتنا تقودنا لأن نكون ممن يفيدون منها، في زمن تتسابق فيه النفس البشرية إلى أن تستفيد من حصون العلم والمعرفة والتي منها هذه الجامعة". ثم قدم أوبريت (حلم ملك) .كما كرم راعي الحفل الحاصلين على درجة الماجستير والشهادات الجامعية وطلبة التعليم العام من أسرة المهيدب . وفي النهاية كرّم مرشحين من ذوي الاحتياجات الخاصة وجمعية المعوقين والفائزين بفرع جائزة الشيخ إبراهيم بن محمد بن علي المهيدب لحفظ القرآن الكريم، وفي الختام قدمت أسرة المهيدب درعا تذكاريا لسمو راعي الحفل. جانب من الاوبريت