العبارة دارجة عامية . يقولها الكبار للصغار ، للتعبير عن امتنانهم أو شكرهم لقاء القيام بعمل . وهى دعاء على أن يبلغ الصبي مبلغ الكبار . البشت .. لباس عربي معروف لدى أبناء الخليج خاصة وبلدان عربية أخرى، وهو لباس تقليدي يرمز للوجاهة، وربما أكسب لابسه الهيبة والاحترام .ومن العادات والتقاليد التي تتميز بها دول الخليج خاصة والدول العربية عامة ،الملابس الخاصة في المناسبات والمحافل الرسمية مثل العرس والعيد وغيرهما . واعتادت أكثر المدن فى بلادنا أن ترى الناس في السوق بعد صلاة العصر، يلبسون البشت ( المشلح ) . أو لنقل الطبقة المتوسطة منهم وما فوقها ، اسما أو مكانة مالية أو اجتماعية . متأكّد أنا من وجود الحالة تلك في عنيزة قديما. أصحاب الدكاكين والدلالين و( المحرّجة ) المنتقلون من زاوية في السوق إلى أُخرى – أي المنادين على بضاعة – معفيّون – حسب العرف – من لبس البشت أو المشلح . ويروى عن احد الأذكياء تجاريّا أنه قال : قررت أن استأجر دكانا – وكانت أجرة دكان الطين في ذلك الزمن بحدود مائتي ريال سنويّا – وهذا - في تندّره - يعفيه من شراء بشت صيفي وآخر شتوي بتكلفة سنوية تفوق أجرة الدكان . إعفاء الدلالين وأصحاب الحراج والدكاكين من ( الفيضة ) – وتعنى ضرورة الدخول إلى السوق بالبشت ، إذًا ، تعطينا إشارة أو رسالة تقول لنا إن البشت ليس لباس عمل ، وهكذا قرر الآباء واتفقوا . فهو من " المعوقات " ولا يُسيّر الأعمال ..! ، ويُصلح الأمور..! ، كما هي عليه الحال الآن . وأعرف صديقا يضع البشت في السيارة ويسمّيه قارب النجاة ، أو عدة الشغل ، أو المظلة (الباراشوت ) . وسهَرتْ وكالات الأنباء الغربية واختصمتْ ، وبالأخص الإنجليزية منها ، على توحيد مفردة البشت ، فالبعض منها قال ( روب ) ROBE وأخرى قالت ( غاون ) GOWN ، وذلك عندما تتحدث التحقيقات عن التقاليد فى جزيرة العرب . ومفردة " البشت " في الفارسيّة ( معجم الألفاظ الفارسية المعرّبة ) تعنى عباءة واسعة ، وتعني واقية الظهر . وتعني معنى لا يليق بالرجل الفحل ، وهي مفردة شتم تعني الظّهر..!! . ( احذر تقولها للإيراني ) . وبعيدا عن اللبس دخلت المفردةُ عالم الفن والمسرح . فالمسرحية الكويتية المشهورة " بشت المدير " ، مسرحية تتكلم عن الفساد الإداري والاختلاسات المالية . مما يجعل المرء يهزأ بكل ماهو متوارث وتقليدي ولا يدعو لصغيره أن " يلبس البشت "