لم يعد الهلال يكتفي بالفوز بهدف أو هدفين،ولم تعد جماهيره العريضة تقبل بالثلاث نقاط إذا لم يصاحبها أهدافاً خمسة كالتي سجلها في شباك نجران والفتح، أو أربعة كالتي حققها في شباك الحزم،ولا أظن ذاك غريباً أو يبدو محالاً في ظل ما يعيشه الفريق"الأزرق" من توهج كبير وعطاء لافت صاحب مستوياته منذ بدء الموسم الرياضي، والذي تربع فيه الزعيم قمة ترتيب فرق دوري "زين" بعد انقضاء ثمانية أسابيع كاملة جمع خلالها اثنتين وعشرين نقطة ولم يخسر سوى نقطتين بتعادله الإيجابي مع غريمه التقليدي النصر. هلال هذا العام يبدو مختلفاً مع البلجيكي غريتس بإظهاره نوايا هجومية كبيرة منذ دقائق مبارياته الأولى كما أنه يلعب بشخصية واضحة ومنهجية ترتكز على نقل الكرة السريعة دون تعقيد أو تأخير وهو الأمر الذي مكنه من بسط نفوذه على جل مبارياته بما يملكه نجومه الكبار من مهارات فردية عالية رسمت على المستطيل الأخضر شخصية الفريق القوي الواثق بنفسه، والمذهل بعطائه الساحر الذي امتع عشاقه وجعلهم يتراقصون طرباً بكثافة عالية على جنبات المدرجات التي تلونت باللون الأزرق متفاعلة مع الفريق الأزرق صاحب الإمتاع بعروضه الجميلة، والإشباع بنتائجه الكبيرة، ويبدو أن تلك الجماهير العريضة على موعد متجدد مع الذهب التي سيحلق كما حلق عالياً في أسعاره هذه الأيام عله يجد خزانات جميلة يتزين بها وأظنه لن يجد أجمل من الخزانات الزرقاء التي اكتظت بالذهب من كل حدب وصوب خصوصاً إذا ما سارت الأمور على ذات المنهجية التي رسمها الهلال.