في زمن ندرة المهاجمين السعوديين الأكفاء والهدافين الأفذاذ، حضر المهاجم «الأسمراني» الشاب ريان بلال إلى مقر نادي النصر في الرياض قبل ثلاث سنوات قادماً من المدينةالمنورة، وانضم إلى كتيبة «العالمي»، على أمل أن يكون واحداً من أساطير الكرة، الذين كتبوا أسماءهم بمداد من ذهب في سجل عباقرة النجوم في الكيان «الأصفر» العريق، وأن يغرس محبته في قلوب جماهير النصر. ونجح الموهوب ريان بلال في مسيرته الرياضية مع «فارس نجد» منذ التحاقه بصفوفه وحتى الآن، وواصل التألق والإبداع والنجومية، وتحديداً في الجولات الكروية الأخيرة من دوري زين السعودي للمحترفين، إذ قاد النصر إلى تحقيق الانتصارات وحصد المزيد من النقاط، اذ تألق بشكل لافت أمام الأهلي وأحرز الهدف الأول، وواصل التألق والإبداع والإمتاع أمام المنافس «التقليدي» فريق الهلال، وتسبب في ركلة الجزاء التي جاء عن طريقها الهدف النصراوي الأول، ثم أكمل توهجه الكروي الباهر أمام الاتفاق، عندما قلب الطاولة على الضيوف في الشوط الثاني وأحرز هدفين جميلين كانا كافيين لتحقيق الانتصار وحصد النقاط الثلاث، وإسعاد جماهير فريقه التي باتت تتغنى كثيراً باسمه في المدرجات، وتتفاعل دائماً مع لمحاته المهارية ولمساته الإبداعية وتسديداته القوية وأهدافه الحاسمة، كما يتمتع المهاجم البارع والهداف اللامع ريان بلال بإمكانات تهديفية كبيرة وقدرات فنية عالية، ويمتلك اللاعب ميزة الارتقاء فوق المدافعين وتصويب الكرات الرأسية المحكمة في شباك الفرق المنافسة، وأحرز الكثير من الأهداف بهذه الطريقة الجميلة. وبدأ الفتى الموهوب مسيرته الرياضية من «حواري» المدينةالمنورة التي برز فيها بشكل لافت في دوريات الأحياء، لترصده عيون الكشافين في نادي أحد الذين سارعوا لقيده في كشوفات فريق الناشئين، ليشق اللاعب طريقه في عالم الإبداع والنجومية ويفرض موهبته الكروية على المدربين الذين أشرفوا على تدريبه حتى وصل إلى الفريق الأول، ومن يومها كتب بلال قصة انطلاقته الحقيقية في مشواره الرياضي مع معشوقته المستديرة «كرة القدم»، لتنهال عليه عروض الانتقال من كل حدب وصوب، إذ نجح النصراويون في حسم صفقته لمصلحة فريقهم في أيار (مايو) من عام 2007 من فريقه السابق أحد، وذلك في مقابل ثلاثة ملايين وخمسمائة ألف ريال.