عكف عدد كبير من الصحفيين والإعلاميين على إنشاء صفحات شخصية على الانترنت في المواقع الأشهر وهي ال( face book و net log وmy space) من أجل التواصل مع القراء والأصدقاء والمسؤولين من خلال ما يطرحون في صحفهم واستقبال ردود الفعل مباشرة على ما يطرح او يكتب فيما بينهم بعدما وجدوا مساحة أرحب للتواصل فيما بينهم في عالم الانترنت وبعيدا أحيانا عن مقص الرقيب والحذف والتعديل من تحقيقاتهم وتقاريرهم وكتاباتهم , وعمد الكثير منهم بإرسال رسائل لجميع المضافين لديهم في دفتر العناوين لاستدعائهم بزيارة موقعه الشخصي للاطلاع عن كثب عن مواضيعه والمعلومات الشخصية عنه وهواياته وصوره. وزراء كان لهم السبق وكان لوزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجه و الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ عبدالعزيز الحمين , دور بارز في تفاعل كثير من الإعلاميين وتشجيعهم على إنشاء صفحات شخصية للتحاور مع القراء والأصدقاء وفتح مجال جديد واسع الأفق مع جميع الجنسيات للتعارف وتبادل الآراء الإعلامية عن شتى المواضيع التي تطرح هنا وهناك , حيث قادا حملة لفتح علاقات جديدة للمسؤولين السعوديين مع القراء والمواطنين والأصدقاء والمراجعين . استغلاله اجتماعي أوضح الإعلامي الأستاذ ماجد بن محمد الخميس، أن "النقلة النوعية التي أحدثتها المواقع الشخصية في عالم التواصل الافتراضي تدعونا إلى أن نفكر في سبل الاستفادة منه بمختلف الجوانب والأوجه، سواءً كان ذلك اجتماعياً أو ثقافياً أو إعلامياً أو سياسياً"، مبيناً أن "العديد من الإعلاميين السعوديين بدأوا بالاستفادة منه عملياً عبر الانخراط في إجراء حوارات ولقاءات مع شخصيات متعددة حول العالم عن طريق ذلك الموقع". وبين الخميس , أن خلق أجواء ديمقراطية على مدار ال24 ساعة، وخلال أيام السنة بين المسجلين، الأمر الذي يحتم على الجميع مراعاة ذلك والتنبه إلى أن الأساليب القديمة للتواصل والحوار الاجتماعي تغيرت جذرياً عبر نقرة واحدة على الماوس والدخول إلى مجتمع مختلف الهوايات والأفكار، مضيفاً: "أحيي تفاعل بعض المسؤولين والمثقفين والمفكرين والدعاة والإعلاميين السعوديين مع الناس من خلال الموقع، وعدم التقوقع بعيداً عنهم، خصوصاً أن الشباب والفتيات باتوا متحفزين لطرح آرائهم وأفكارهم ورؤاهم الخاصة، ولذا من الأفضل الاقتراب منهم والمشاركة معهم بدلاً من توسيع الفجوة بين بعضهم البعض". ودعا ماجد الخميس، المسجلين السعوديين في أحد المواقع الشخصية، الذين يصلون إلى مليون تقريباً، بحسب دراسات إلكترونية تقريبية، إلى استغلاله ماجد الخميس كسلاح اجتماعي فعال، وفتح قنوات التواصل مع الآخرين لنشر ثقافتنا وحضارتنا ورسالتنا، خصوصاً أنه أصبح من أنجع وسائل الاتصال والتواصل مع الآخرين من مختلف الفئات في أصقاع العالم، موضحاً أن الموقع يحمل من الغث والتفاهة الشيء الكثير من قبل بعض المسجلين، بيد أن ذلك لا يمنعنا من الوصول إلى الأماكان والأصدقاء حسب اختياراتنا وتوجهاتنا. ويقول الزميل الإعلامي يوسف الحربي المنسق الإعلامي لجمعية الثقافة والفنون فرع (الدمام) بلا شك الكل الآن تعرف وانضم إلى فتح صفحات شخصية من قبل الإعلاميين والتي تعد إحدى الوسائل الحديثة والتي تؤصل العلاقة بين الأصدقاء وفتح مجال للتعرف على ردود فعل القراء مباشرة في موقعك الشخصي . أما عن استخدامه لها كإعلامي فيشير إلى أن فيها التواصل الكبير والمهم لحضور العديد من الفعاليات والأنشطة الثقافية على وجه الخصوص والتي احرص عليها والتنبيه في أوقاتها ومواعيدها من خلال الحائط الشخصي، كما بالإمكان تخزين اكبر عدد ممكن من الصور لهذه الفعاليات لتسهيل الاطلاع عليها بشكل اكبر من قبل الإعلاميين والمثقفين والزوار , كما يمكن الاطلاع على ابرز التقارير والقضايا الصحفية المهمة والتي من وقت إلى آخر تضاف إلى حائط الفيس بوك من قبل الإخوة الزملاء فيتم التعرف على الموضوع بشكل عام ولأي صحيفة كانت سواء محلية أو خارجية , كما بالإمكان فتح شبكات لكل صحيفة ينضم إليها محرروها في مختلف المناطق، والمح بأن المكوث في موقعه الشخصي لا يتجاوز الساعتين يوميا. أما الإعلامي خالد البلاهدي , فيرى بأن إنشاء صفحة شخصية مهمة في حياة الصحفيين لتوثيق أعماله الصحفية والاحتفاظ بها في موقع شخصي حتى تصبح مرجعا له ولقرائه, وقال : أنا أحد المسجلين في بعض المواقع ومنشئ صفحة شخصية وأتواجد فيه من فترة إلى فترة ولدي أصدقاء من الوسط الإعلامي ومن يوسف الحربي غيره , وهذه المواقع حسب اطلاعي على فكرة إنشائها بها أقسام كثيرة وفيها فائدة مثل إنها تطور ثقافتك باللغة الانجليزية كما يوجد فيه قسم للكتب الالكترونية , مطالبا بالتعامل الجيد مع كل شيء متطور بعقلانية وأن نستفيد من كل التجارب الناجحة بعيدا عن الهزلية في الاستخدام السيء لها . وقال الإعلامي بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن الأستاذ صالح آل شيبان : بأنه كان يتبادر دائما في ذهني سؤال عن كيفية التعرف على جميع الإعلاميين في المملكة وفي دول العالم بغرض الاستفادة من تجاربهم أو على أقل تقدير معرفة تفاصيل معينة عنهم , وزاد : وجدت في هذه المواقع الشخصية ضالتي وفي البداية لم أكترث لما أسمعه عنها ولكن بعد أن تعرفت على تفاصيل ال face book ومن اسمه الذي يعني(وجه الكتاب) خضت التجربة وقد ذهلت لسرعة اتساع دائرة التواصل مع الجميع والسبب يعود في سهولة الحصول على العضوية والموقع آليا وبدون رسوم. صالح آل شيبان وأبان ال شيبان بأنه من الواضح أن المواقع الشخصية فتحت آفاق أرحب وتطلعات أشمل من ذي قبل , و كثير من الإعلاميين متواجدون سواء من محرري الصحف أو مذيعي القنوات الفضائية من الجنسين وجميع الأقطار, ويمكن التواصل بين الجميع إما عن طريق الرسائل الإلكترونية أو المحادثة المباشرة ضمن خدمات تقدمها تلك المواقع. الموقع الشخصي لوزير الثقافة والإعلام